صحفيون في خط المواجهة والنقابة تنعي استشهاد اليمني
- تعز - صلاح حسن - خاص الاربعاء, 23 مارس, 2016 - 07:49 مساءً
صحفيون في خط المواجهة والنقابة تنعي استشهاد اليمني

دانت نقابة الصحفيين اليمنيين، الإثنين، الاستهداف الجماعي الذي طال عددا من الصحفيين من قبل مليشيات الحوثي وصالح في محافظة تعز.
 
وادى استهداف للمليشيا امس الاثنين إلى استشهاد المصور الصحفي محمد اليمني، في وقت اصيب المصور نائف الوافي وهيكل العريقي وعبدالقوي العزاني وعبدالحكيم مغلس.
 
وحمل بيان حصل " الموقع " على نسخة منه جماعة الحوثي المسلحة هذي الجريمة، التي قالت انها تضاف إلى سلسلة من الجرائم والانتهاكات ارتكبت بحق الصحفيين والصحافة في اليمن.
 
النقابة اكدت بان هذا الجرائم لا تسقط بالتقادم، داعية في الوقت نفسه المنظمات الحقوقية المعنية بحرية الرأي والتعبير وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين إدانة ما وصفتها " بالمذبحة" وما يتعرض له الصحفيون اليمنيون من اعتداءات واستهداف.
 
لا يجب على الصحفيين التوقف
 
ولم يعد استهداف الصحفيين ولعاملين في مجال الإعلام بالأمر الجديد، فقد ارتكبت المليشيات سلسلة من الانتهاكات كان من ضمنها القتل بحق العديدين من المناهضين للجماعة المسلحة.
 
ومنذ البدايات الاولى لانطلاق المقاومة الشعبية، تواجد الصحفيين جنبا إلى جنب الفعل المسلح الرافض لنهج المليشيات.
ويرى مدير تحرير صحيفة "الاولى" الأهلية ريان الشيباني بانه كلما كان سلوك المليشيات إجرامي ومشين أكثر، كلما سعت بكل ما لديها من قوة لطمس الحقيقة من خلال قتل الشهود، أو التنكيل بهم وإرهابهم.
 
وقال الشيباني " للموقع "، إنه لا يجب على الصحفيين التوقف عن أداء رسالتهم السامية، في فضح هذه الممارسات وتغطية ما يتعرض له المجتمع من حالة عقاب جماعي ومحاولات إخضاع بالقوة.
 
واضاف أن اللجوء لهذا النوع من البطش والتنكيل، لا يجب أن يمر دون عقاب، وعلى المنظمات الإنسانية العاملة في رصد جرائم الحرب، وتحويلها إلى المحاكم الدولية، أن تولي هذا الأمر اهتماما أكبر، مؤكدا في الوقت ذاته بأن الصمت على مثل هذه الجرائم يشجع هذه الجماعات لتمادي في أعمالها.
 
واعتبرت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، في فبراير، استهداف العاملين في الحقل الصحفي في حالات النزاع هو جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
 
وفي السادس عشر من فبراير الماضي قتل المصور في قناة يمن شباب أحمد الشيباني اثناء تغطيته لاشتباكات دائرة في احدى جبهات تعز.
 
وقبلها بأيام قليلة اعتدى مجهولون على رئيس تحرير صحيفة الشارع الأهلية نائف حسان بالقرب من منزله في شارع الزراعة، كما نجا سكرتير تحرير صحيفة " الثوري " فتحي أبو النصر من حادثة اختطاف وسط العاصمة.
 
ثمناً باهضاً
 
ومنذ سيطرة المليشيات على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، كان العديد من الصحفيين وإعلاميين والناشطين آنذاك على موعد مع حملة الاختطافات والملاحقة.
 
ولا يزال مجموعة من الصحفيين المناهضين للجماعة يقبعون في مختطفات المليشيات، في حين لم يعرف حتى الان اماكن اختطاف البعض منهم.
 
ويقول الصحفي "عبدالباسط شاجع"، منذ سطو جماعة الحوثي على مؤسسات الدولة، وانقلابها على الشرعية في 21 سبتمبر 2014، دمرت منظومة الحريات بشكل شبه كامل، وكانت مؤسسات الاعلام والصحفيين هم اولى ضحايا هذا الانقلاب، ودفعوا ثمناً باهضاً في طريق حرية الكلمة والرأي.
 
ويؤكد شاجع على ان الساحة اليمنية، أصبحت شبه خالية من الصحفيين خصوصا في العاصمة صنعاء، ومن تواجد منهم يعيش في حالة خوف.
 


التعليقات