اليمنيون في ماليزيا يحيون الذكرى التاسعة لثورة 11 فبراير
- متابعة خاصة الاربعاء, 19 فبراير, 2020 - 08:28 مساءً
اليمنيون في ماليزيا يحيون الذكرى التاسعة لثورة 11 فبراير

أقام مجلس شباب الثورة ومركز يمينون حفلا خطابيا فنيا، الأحد، بمناسبة الذكرى التاسعة لثورة 11 فبراير المجيدة تحت شعار "يمنيون لا طائفيون.. يمنيون لا شماليون ولا جنوبيون" في القاعة الكبرى للمعهد العالي الماليزي وسط حضور جماهيري كبير من أبناء الجالية اليمنية في ماليزيا.

 

 وفي كلمته أكد البروفيسور عبد الله الذيفاني المستشار الثقافي بسفارة الجمهورية اليمنية ورئيس المجلس الأهلي في تعز على أهمية استمرارية النضال السلمي حتى تحقيق الثورة لأهدافها.

 

ودعا الذيفاني إلى قراءة ثورة فبراير قراءة صحيحة، مشيرا أنها لم تخرج بالبندقية والمدفعية لكنها سلمية، فلماذا يقال إنها دمرت اليمن؟ فالشباب خرجوا عراة الصدور يرفعون أصواتهم "سلمية سلمية"، قائلا "يجب أن تدرس هذه الثورة للأجيال، لأنها ثورة قيم ومبادئ"، متسائلا: لماذا ينزعج البعض من الدولة المدنية ومن الحرية والشراكة والمؤسساتية؟

 

من جانبه قال علي الويناني المدير التنفيذي لمركز يمنيون إن هذا الحفل هو عبارة تجديد العهد لثورة 11 فبراير ولدماء الشهداء ولتضحيات الشعب اليمني، مشيرا إلى أنه مخطئ من يظن أن هذه الثورة العظيمة خرجت من أجل التخلص من شخص واحد أو حزب معين، "لقد كانت ثورة فبراير ضد كل ما هو سيئ فينا وفي مجتمعنا وفي السلطة والمعارضة، قبل أن تكون ضد طرف بعينه"، موضحا أن الثورة أتت  لتصحيح مسار الثورات التي سبقتها.

 

وأكد الويناني أنه عندما انطلقت شرارة الثورة في جامعة صنعاء والجامعات اليمنية كانت هناك شرارة مماثلة تنطلق في ماليزيا من خلال الاتحادات الطلابية اليمنية في جامعات ماليزيا ومن خلال منظمة شباب التغيير، مضيفا أن الانكسارات التي تعرضت لها الثورة وتعرضنا لها جميعا لا تزيدنا إلا إصرارا وإيماننا بأهداف ثورة 11 فبراير.

 

 

بدوره قال الدكتور فيصل علي ممثل مجلس شباب الثورة ورئيس مركز يمنيون للدراسات إن أهم ما أنجزته ثورة 11 فبراير هو بثها لروح المقاومة، "فلولا الثورة من كان سيقاوم الانقلابات في الشمال والجنوب ومن سيقاوم مشاريع الطائفية وتمزيق الهوية ومحاولات تجزئة وإعادة تشطير الوطن".

 

وأشار إلى أن الثورة حررت الجماهير من الخوف وفتحت أمامها آفاق الحرية. وأكد ممثل المجلس أن من أهم ما أنجزته الثورة هو سقوط الاستبداد السياسي والديني، وتمهيد الطريق لإسقاط الاستبداد الاقتصادي والاجتماعي، لإكمال أهداف محطات سابقة من الثورة اليمنية الشاملة والتي بدأت في 1948، مشيرا إلى أن الثورة والثوار أخطؤوا في عدم رسم مسار "ليمننة الأحزاب والفكر والثقافة".

 

وأوضح رئيس يمنيون أن الثورة بفلسفتها المدنية ترفض الفساد كما ترفض الانقلاب، ترفض التشظي الداخلي كما ترفض التدخل الأجنبي والمساس بسيادة واستقلال الجمهورية.

 

وأعلن فيصل علي في خطابه بالحفل عن إطلاق نادي أوسان الأدبي كمنصة أدبية للشعر والفن والقصة والرواية والمسرح والتراث والفكر اليمني. 

 

وألمح إلى أن تيار يمنيون مع مكونات يمنية أخرى بصدد عقد مؤتمر القضية اليمنية خلال الفترة القادمة والذي سيطرح فيه رؤية يمنية موحدة لمواجهة المستجدات في الساحة اليمنية.


التعليقات