الخصم الشريف لا يختطف أحداً
الاربعاء, 04 أبريل, 2018 - 11:01 مساءً

أتحداكَ يا عبدالملك أن تُثبتْ صلابتك وتُطلق حرية قحطان، أتحداك تفعلها أيُّها الهش، الخصمُ الشريفُ لا يختطفُ أحداً.
 
لا يختطِفكَ يا قحطان سوى رعديد جبان، يرتجفُ من حضورك الطاغي وشخصيتك المتوقدة.
 
تذكر يا عبد الملك أن هذا الرجل الذي تختطفه اليوم هو الذي كان يدافع عنك يوم كنتَ شابًا مهزومًا وملاحقًا في كهوف صعدة، كنتَ متمردًا وشقيًا وكان يريدك مواطنًا صالحًا ويُطالب باحتواءك ومنحك فرصة لأن تتوقف عن عبثك، كان يدافع عنك وأنت لا تعرفه، وحين عرفته، غدوت نذلًا وصادرت حريته، إنظر إلى الفرق بينك وبينه علّك تخجل قليلًا وتُطلق سراحه أيّها الرجل الجبان..!
 
محمدُ قحطان: السياسي العابر للإنتماءات، هكذا هو مجرد من كل الألقاب، معروف دون الحاجة لتعريف، هو مسيح ثورتنا الوحيد دون منازع، الغائب الذي يُشِّع كثافةُ وحضور كلّ لحظة، قحطان : نافخُ الصورِ السياسي في نهارِ الانبعاث الثوريّ المهيب، ومنذا لا يتذكره، ناطق الثورة الشهير، ورجل النضال الذي كشف باكرًا عبث النظام بالدولة، لا أحد من سياسيّ البلد يملك جاذبية قحطان، لا أحد مثله، صادقًا مع الناس ومع نفسه كما هو حال هذا الرجل.!
 
ولهذا تلحظ إجماعًا شعبيًا مختلفًا في التضامن معه، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، جميعهم يرمون لغة الانتماء جانبًا ويتحدثون بنفس اللغة التضامنية الموحدة، يقفون صفًا واحدًا دفاعًا عن حرية هذا الرمز الساسي المغيّب منذ سنين، الرجل الستيني المختطف دونما ذنب سوى أنه رفض الحرب وسطوة المليشيا على الدولة وطالب بدولة بالعدل والقسطاس، دولة لكلّ الناس، بما فيها هذه المليشيا التي دافع عنها لسنين وحين جاءتها الفرصة طغت عليه وصادرت حريته..!
 
تخشى العصابات الفاقدة للمشروعية أن تُطلق حريتك؛ كي لا تُسهم في خلخلة سلطانها المتداعي، هكذا هي عادة السلطات اللقيطة، تحرص على تغييب الرموز الثورية الكبرى؛ كي تعزلها عن الجماهير وتتمكن من العبث بوعي الناس، هذا هو التفسير الوحيد لتمسك العصابة الحوثية بإخفاء قحطان لثلاث سنوات، متجاوزة كلّ أخلاق الحرب والخصومة لدرجة أنها لم تسمح لأسرته بزيارة واحدة منذ أول يومٍ باختطافه حتى اللحظة..!
 
أفرجوا عن قحطان إن كنتم أقوياء، أفرجوا عنه يا أراذلَ القومِ وأحقر عصابة عرفها التأريخ اليمني.
 
لماذا ترتجفون هكذا أيّها العبيد، ما الذي قد يفعله بِكُم شخصُ لا يملِكُ سوى شعر رأسه الأبيض وعُكازه الوحيد..؟
 
كمْ أنت أجوفُ وهزيل يا عبدُ الملك وإلا أخبرني لماذا تُواصل إخفاء كهلُ أعزل إذا كنتَ تملِك مثقالَ ذرةٍ من قوة أيّها العبد..؟!
 
 

التعليقات