للتاريخ
الثلاثاء, 22 مارس, 2016 - 01:03 صباحاً

 
كنا مجموعة من المصورين والإعلامين نوثق المعارك الدائرة في منطقة الضباب بعد قيام مليشيات الحوثي والمخلوع صالح بمهاجمة حدائق الصالح وقطع خط عدن التربة تعز من جديد ..
كانت مهمتنا نقل الحقيقة والحقيقة فقط ،

 صوتا وصورة ..

كان رجال المقاومة والجيش الوطني قد تمكنوا من إستعادة حدائق الصالح
وكنا نحن في الخط العام ..

كانت المواجهات على أشدها في الجهة المقابلة للحدائق شمالا بإتجاه الربيعي وجبل هان ..
فجأة إعتلى مجموعة من المسلحين  والقناصية إحدى التباب المطلة على الخط العام وقاموا بإمطارنا بالرصاص والقنص المباشر ..

أستشهد إلى جوارنا زملينا المصور محمد اليمني - رحمه الله -  بطلقة قناص أودت بحياته على الفور ثم أصيب الزميل الإعلامي هيكل العريقي بطلقة قناص أيضا ..
حاولنا مغادرة المكان لكن الضرب بمضاد الطيران أشتد والقنص  يستهدف كل متحرك ...

كانت الطلقات تقع خلفنا وأمامنا

كانواا يستهدفونا بجنون وكنا مجموعة من الإعلاميين والمصورين وليس في أيدينا سوى الكاميرات ..

لم يكن أمامنا سوى أن نقتل في المكان  الذي أصبح مستهدفا بمختلف أنواع الأسلحة  أو نقتل ونحن نعبر الخط نلتمس فرصة نجاة ظنناها مستحيلة ..
 
عبرنا باتجاه المدينة  وكأن على رؤسنا الموت ..

أما مسلحو المليشيات فلم تعد معركتهم مع رجال المقاومة بقدر ماهي مع الإعلاميين وعدساتهم ...

لم أستطيع أستوعب تلك الهجمة المجنونة تجاه المصوريين  والإعلاميين

لكني تذكرت  مقولة سيد الكهف وهو يحرض مليشياته على الإعلاميين ويقول إنهم أخطر ممن يحملون السلاح ...
حتما ستنتصر العدسة والصورة

وسيذهب زبد الكذب والزيف والتظليل

جفاء ...

بعد إصابتي وإسعافي إلى  المستشفى علمت بإصابة الزميل الإعلامي عبد الحكيم مغلس ...

الرحمه لشهيد الحقيقة والصورة محمد اليمني والشفاء للزملاء هيكل وعبد الحكيم ..
ولا نامت أعين الجبناء وقناصاتهم
 
 
 

التعليقات