الرياض تُعبد الطريق إلى حضرموت
الأحد, 30 نوفمبر, 2025 - 07:26 مساءً

هذه هي الحقيقة التي يعرفها الجميع ويتحاشى الكثير من السياسيين اليمنيين عن ذكرها أو البوح بها، وخاصة من هم في الرياض، فمليشيات الانتقالي لن تتحرك الى حضرموت لو لم تكن الرياض قد أعطت الضوء الاخضر لها عن طريق الكفيل، مثل ما كان في عدن وسقطرى وشبوة وغيرها، ومثل ما كان في قصف وقتل الجيش اليمني بالطائرات داخل عدن.
 
لو لم يكن هناك دعم ومباركة سعودية فلن تكلف الإمارات نفسها قيمة وقود العربات التي ستتحرك من ابين الى حضرموت، فضلا عن تكلفة مواجهة عسكرية محتملة.
 
لو كان هناك اعتراض او تحفظ سعودي، فقد تمت معالجته بالكامل في الغرف المغلقة قبل التحرك وإلا لن تتحرك عربة واحدة.
 
الضحايا هم بن حبريش ومن معه من قبائل حضرموت، والذين يخوضون معركة غير متكافئة، فالسعودية تتعمد وضعهم في وجه المدفع حتى يتم اخماد أي صوت معارض للتقسيم مستقبلا.
 
الشيء المؤكد أنه وفي حالة التقسيم فلن يكون على اثنين بل على أكثر من ذلك، ولكن سيكون ذلك على مراحل، فمن سيتم دحره اليوم في حضرموت سيتحول غدا الى منقذ لحضرموت ومحرر لها من مليشيات الانتقالي، وينال الدعم الكافي الذي لم يحصل عليه اليوم.
 
بغض النظر عمن يدير المشهد في اليمن ويوزع الادوار ويحرك الجميع ، فإن الرياض  في اليمن تمارس لعبة (الرقص على رؤوس الثعابين) وهذه اللعبة بالعادة لعبة مميتة، ونهايتها وخيمة ووخيمة جدا، هذه قراءتنا للمشهد الحالي وفق المعطيات المتوفرة أمامنا، وفي الأخير نحن نؤمن ايمان قطعي لا شك فيه، ( ان الله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون ) ، والله المستعان وعليه التكلان.
 

التعليقات