يكيفه شرفاً..كَبْحُ يدِ الظلامْ!
الخميس, 17 يناير, 2019 - 09:41 مساءً

قرأت العديد من المقالات والكتابات والبوستات والتغريدات على مختلف مواقع التواصل الإجتماعي ، التي كُتبت ونشرت حول ، تغيير قائد محور تعز اللواء /خالد فاضل ، وتعينه مستشارا لوزير الدفاع.
 
لقد كتب كثيرون وكثيرون جداً، معبرين عن شكرهم وإمتنانهم للدور النضالي ولجُل ما صنعه الرجل لمدينة تعز ..

لدرجة أنني قرأتُ لأناس يكتبون لأول مرة، ناهيك عن كلمة "شكراً لخالد " التي أصبحت حديث الناس في شوارع المدينة وأريافها عقب التغير ، ولاتزال تتصاعد من أماكن شتى حتى اللحظة.. إن هذا لدليل كافي يضعنا أمام صورة مشرقة لرجل قد تجسدَ في قلوب أبناء مدينته..
 
كتبوا بطرق مختلف ، وكل نص تحدث عن شيء ما  ، خاص بالرجل قولاً كان أم فعلاً أم سلوك ..ولكني ذهبت أنا إلى الزاوية التي تجاهلها-ربما-كثير ممن كتبت ، تلك الزاوية المتعلقة بحفظ تعز من عبث لهو أخطر من الحرب مع الحوثي ..تلك التي لو أنها أهملتْ ، لكانت تعز تعيش في الظلام الدامس الذي عاشته  عدن ولاتزال تعيشه حتى اللحظة...
 
يكفيه شرفاً أنه خلال فترة قيادته عاشت تعز بعيداً عن دجى عدن الحالكُ الدامي. فلقد سخر من وطنيته الخالصة روحاً استطاعت بفضل من الله كبحُ تلك اليد الصانعة لذاك الظلام. 
 
وهذا لايعني تجاهلي بشكري وحديثي عن الأدوار النضالية في الجوانب الأخرى ، فالرجل "كله على بعضه وطني"
 
«لست شرطياً يتبع الإمارات ، لديّ رئيس جمهورية وقائد منطقة ، ومنهما أتلقى الأوامر »
 
بهذه الكلمات المُشبعةُ بالعزة والكرامة والوطنية ..أوقف اللواء /خالد فاضل يد الإمارات من أن تطالُ عابثةً بتعز ، وخلف هذا الصوت كانت تقف كل تعز ، إذ أن هذه هي أدلوجية هذه المدينة ، وعقيدها المتأصلة في أعماقها يتوارثها جيلٌ بعد جيل..
 
فكل من عادها وحمِل لها الحقد متجاهلاً هذه القاعدة سرعان ما يفشل وينهزم ..عندما سمعت أبوظبي تلك العبارات من الجنرال "خالد" تجاهَلتها ومضت تنفذ مشروعها العبثي-الرامي لخلق اللا دولة واللا امن واللا استقرار واللا حياة- في تعز عبر أجندتها ، وسرعان مافشلت وفشلاً ذريعاً ، في استخدامها لعدة أوراق/أجندات  "أبو العباس في الإرباك العسكري ، وامين محمود في الإرباك المدني" رحل الإثنين يجرا فشليمها
وبقيت تعز.
 
 بإعتقادي :لو أن الإمارات واجهة عدة أصوات من مسؤولي الشرعية وقاداتها في مختلف المحافظات المحررة خلال الفترات الماضية من الحرب أو التي ستأتي ، كالصوت الوطني الذي صعد من تعز عبر رجل الدولة "بن فاضل" فدّوى في مسامعها ؛ كانت كفت عن خلق العبث  ، أو لتوقفت عن خلق المزيد ، ولمضت في طريق البناء والإصلاح والتنمية ، ولعملت كل ما دُعِيت لأجله..ولكن حدث العكس ، واليد الواحدة كما قيل لا تصفق.
 
شكراً لك أيها الخالد الفاضل ،لأنك كنت ذلك الصوت الذي يحتاجه الوطن حقاً من كل حرٌ شريف مخلصاً لبلده. ماصنعته في تعز لم يحدث في أي محافظةٍ محررة ، وذلك رصيد يضاف إلى رصيدك النضالي الذي تقدمه في سبيل الوطن ، ولا ينكره إلا جاحدٌ حاقدٌ أعمى فؤاده..
 
ولايعني شكرنا"عويلٌ من أجل الغيير"لأننا ندرك أن العويل في السياسة جهلٌ وغباء..شخصياً من توقع ذلك من زمن ،وهكذا هي طبيعة البرتوكولات السياسية ، ولكن لأبد من كلمة شكراً وهي واجبة على كل يمني ، تقديمها لكل وطني حرٌ شريف ..يحارب الظلام أين كان مصدره ويحمي الوطن بإخلاصٍ يمنع أيادي الظلام أن تغرس خناجرها السود في خاصرته.
 
الشكر  لخالد..التوفيق  لسمير..

الإنتصارُ لتعز  ولليمن قاطبة..

دمتم وام الوطن بكل خير ..

وكل عام واليمن منتصراً حراً كريما..

التعليقات