اعتقل الجيش الإسرائيلي 30 فلسطينيا بينهم أطفال وأسرى سابقون خلال عمليات اقتحام نفذها بمناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، منذ مساء الأربعاء.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر، الخميس، عن نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، وهيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وذكر البيان أن الجيش الإسرائيلي "اعتقل منذ مساء الأربعاء، وحتى صباح الخميس 30 فلسطينيا بينهم أطفال وأسرى سابقون"، مبينا أن الاعتقالات توزعت في كافة محافظات الضفة الغربية المحتلة.
وتستمر إسرائيل في تنفيذ هجومها العسكري على محافظتي جنين وطولكرم منذ أسابيع، حيث تخلله عمليات "اعتقال وتحقيق ميداني ممنهج طال عشرات العائلات، إضافة إلى اعتقال مواطنين رهائنا، وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية"، بحسب بيان ذاته.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا في مخيمات شمال الضفة، بدأ بمدينة جنين ومخيمها قبل 45 يوما، ومستمر في مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 39، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم 26.
وتحذر السلطات الفلسطينية من أن ذلك العدوان الواسع والمدمر يأتي "في إطار مخطط حكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين" فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل نحو 930 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.