حليف بن نايف ومستودع الأسرار.. السعودية تعتقل أقرباء الجبري لإجباره على العودة للرياض
- الجزيرة نت الجمعة, 22 مايو, 2020 - 04:43 مساءً
حليف بن نايف ومستودع الأسرار.. السعودية تعتقل أقرباء الجبري لإجباره على العودة للرياض

[ السعودية تعتقل أقرباء الجبري لإجباره على العودة للرياض ]

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن السلطات السعودية اعتقلت سارة وعمر ابني سعد الجبري مستشار ولي العهد السعودي السابق الأمير محمد بن نايف، بالإضافة لاعتقال شقيقه وهو في الستينيات من عمره.

 

وأكدت نيويورك تايمز نقلا عن خالد الجبري نجل المستشار السابق، أن السلطات السعودية تضغط على الجبري للعودة من كندا التي فرّ إليها.

 

وتشير الصحيفة إلى أن أربعة عقود من عمل الجبري في الداخلية السعودية "جعلته منغمسا في العديد من القضايا الحساسة داخليا وخارجيا، ويعرف مكان دفن الأسرار في المملكة".

 

وقد أكد هذه القراءة للصحيفة ضابط سابق في الاستخبارات الأميركية، قائلا "إن جهاز المراقبة الواسع بوزارة الداخلية ربما أعطى الجابري كنزا من أسرار المملكة، بما في ذلك أنشطة أفراد العائلة المالكة، ومخططات الفساد والجريمة".

 

وأضاف: "كما جعله مطلعا على معلومات ربما تكون غير جيدة عن الأمير محمد بن سلمان نفسه".

 

وعلى الرغم من أنه لم يكن منتقدا علنيا للأمير محمد بن سلمان، فإن مشكلته أنه كان حليفا قويا لمنافسه الأكبر الأمير محمد بن نايف.

 

من هو؟

 

شغل سعد الجبري منصب وزير دولة، وكان أحد كبار الضباط بالداخلية السعودية، وهو خبير في الذكاء الاصطناعي ولاعب أدوار رئيسة في معركة المملكة ضد القاعدة وتنسيقها الأمني مع الولايات المتحدة.

 

لكن مهمته في الداخلية انتهت كضحية للصراع بين أميرين قويين حول من سيحكم المملكة، فقد فوجئ أواخر عام 2015 بإعلان التلفزيون السعودي خبر إقالته من وظيفته.

 

وبحسب "واشنطن بوست"، جاء طرده بعد لقائه مدير المخابرات الأميركية السابق جون برينان في سبتمبر/أيلول 2015 في واشنطن، من دون معرفة محمد بن سلمان.

 

لذا وبعد عودته صدر مرسوم ملكي بعزله، وقد استطاع بعد ذلك بطريقة ما السفر إلى الولايات المتحدة، وكان فيها عندما أعلنت إقالة محمد بن نايف من ولاية العهد.

 

إلا أنه لم يشعر بالأمان في أميركا تحت إدارة ترامب، خوفا من تسليمه إلى محمد بن سلمان، لذا ترك الولايات المتحدة عام 2017 إلى كندا، وهذا ما جعل بعضا من الخبراء -بحسب وكالة الأناضول- يشيرون إلى أن شبح الجابري ربما كان في خلفية الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين السعودية وكندا في أغسطس/آب 2018.

 

وهذا ما دفع ابنه ومسؤولين أميركيين سابقين مؤخرا، إلى القول لنيويورك تايمز إن "الأمير محمد بن سلمان، يريد إجبار سعد الجبري على العودة إلى المملكة، لأنه يخشى ترك شخص مثله لديه كمٌّ ضخما من المعلومات السرية، بعيدا عن قبضته".


التعليقات