أطفال غزة يحيون يومهم العالمي بمعرض فني فوق ركام المنازل المدمرة
- الأناضول الجمعة, 21 نوفمبر, 2025 - 07:59 مساءً
أطفال غزة يحيون يومهم العالمي بمعرض فني فوق ركام المنازل المدمرة

بلوحات فنية عُرضت على ركام المنازل المدمرة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، عبر عشرات الأطفال الفلسطينيين عن واقعهم القاسي الذي عاشوه تحت حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لعامين.

 

جاء ذلك خلال معرض فني نظمه "مجلس أطفال فلسطين – قطاع غزة"، الذي أسسه ويرعاه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (غير حكومي)، الخميس، بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يصادف 20 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.

 

وجسد الأطفال المشاركين في المعرض عبر رسوماتهم ما فقدوه من حقوقهم ومنازلهم وحياتهم اليومية خلال أشهر الإبادة.

 

وخلال الفعالية، أنشدت مجموعة من الطفلات أغنية جماعية وهنّ يرتدين الثوب الفلسطيني، تقول كلماتها: "يا عالم أرضي محروقة.. أرض الحرية مسروقة"، تعبيرا عن معاناة لا تنتهي.

 

وقال مدير التدريب في المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عبد الحليم أبو سمرة، للأناضول، إن "الأطفال من خلال هذه الفعالية عبروا عن واقعهم، بعد الدمار الممنهج الذي طال كل مناحي الحياة في قطاع غزة، وعن الإبادة الجماعية التي مست الحجر والشجر والبشر".

 

وأضاف أن حقوق الأطفال في التعليم والصحة والغذاء والحياة الآمنة "تعرضت لانتهاك ممنهج طوال العامين الماضيين".

 

وقالت يارين أبو النجا، والدة إحدى المشاركات في الفعالية إن "أطفال غزة على مدار عامين، بدلا من مشاهدة الأفلام والمسلسلات الخاصة بهم، كانوا يشاهدون يوميا الأشلاء ويشمّون رائحة الدم بدلا من رائحة الورد".

 

وأضافت في حديث للأناضول أن "كل أساليب الحياة انعدمت في غزة".

 

أما الطفلة فاطمة الطبش، المشاركة في الفعالية، فقالت للأناضول: "كنت أعاني في الحرب من الخوف والجوع.. مرّت علينا فترة أكثر من شهر كنا نجوع كثيرًا، ونخاف من الليل بسبب القصف".

 

وجاءت هذه الفعالية في وقت يعيش فيه قطاع غزة آثار حرب مدمّرة استمرت عامين، وخلّفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ووسط تحذيرات من مخاطر مستمرة على حياة الأطفال وحقوقهم الأساسية.

 

وانتهت الحرب باتفاق وقف إطلاق نار بين حماس وإسرائيل، دخل حيز التنفيذ في 10أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وخرقه الجيش عشرات المرات مخلفا مئات القتلى والجرحى.

 

والخميس، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية، إن تعافي الأطفال في قطاع غزة بعد الحرب سيستغرق وقتا طويلا.

 

وذكر غيبريسوس أن "الأطفال في غزة يتنفسون لحظات من الهدوء أخيرا بعد عامين من العنف"، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار الهش منح الأطفال فرصة للتنفس والتواصل واللعب، بل وحتى البدء بالتعافي.


التعليقات