على غرار عبث الحوثيين بصنعاء القديمة..
مندوب اليمن لدى اليونسكو يُحذّر الانتقالي من تبعات العبث بمدينة "شبام" حضرموت التاريخية
- غرفة الأخبار الأحد, 26 أكتوبر, 2025 - 07:21 مساءً
مندوب اليمن لدى اليونسكو يُحذّر الانتقالي من تبعات العبث بمدينة

[ عبث الانتقالي بمدينة شبام التاريخية ]

حذّر سفير اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، د. محمد جميح، من امتداد مظهر العبث بالمدن التاريخية إلى مدينة شبام حضرموت شرقي اليمن، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، بعد أن استحدث المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، صورا وأعلاما وشعارات على مدخل المدينة، على غرار شعارات جماعة الحوثي التي استحدثتها بصنعاء القديمة.

 

وقال جميح -في منشور بصفحته على فيسبوك- إن العبث بمظهر المدن التاريخية امتد كالعدوى من صنعاء إلى شبام حضرموت، مشيرا إلى أن المنظمة الأممية سحبت مشاريعها من صنعاء بسبب عبث الحوثيين، وحولتها إلى مناطق الشرعية.

 

وأضاف أن "جماعة الحوثي ظلت تعبث بتراث صنعاء القديمة بالملصقات والشعارات وإدخال مواد بناء مخالفة، وختموا سلوكياتهم المشينة باعتقال موظفي اليونسكو الذين يعملون على حماية تراث صنعاء".

 

وأضاف "استمر عبث الحوثيين إلى أن اتخذت اليونسكو قراراً بتحويل كل مشاريعها في مناطق سيطرة الحوثي إلى المناطق التي تسيطر عليها الشرعية".

 

وتابع "صنعاء خسرت مشاريع مهمة. واليوم، ترفض اليونسكو ويرفض المانحون تمويل أي مشروع لحماية التراث في مناطق سيطرة الحوثي".

 

 

وتعليقا على استحداث الانتقالي صورا وشعارات على مدخل مدينة شبام قال جميح "على ما يبدو أن العبث بمظهر المدن التاريخية امتد كالعدوى من صنعاء إلى شبام حضرموت، مع رفع شعارات وأعلام مختلفة".

 

وأردف مندوب اليمن لدى اليونسكو بالقول "المؤمل من الإخوة الذين يقومون بمثل هذا الأعمال العمل على تفادي حرمان شبام من مشاريع اليونسكو، كما حرمت تصرفات الحوثي صنعاء من تلك المشاريع".

 

وختم جميح منشوره بالقول "ظللنا نحذر الحوثيين من استمرار العبث بصنعاء، دون جدوى، إلى أن سحبت اليونسكو مشاريعها من العاصمة. ونأمل أن يستجيب الحريصون على إبقاء شبام بعيداً عن السجالات والتجاذبات السياسية، حفاظاً على تراث المدينة، وطابعها المعماري، وكي لا تسجل في المدينة أية مخالفة لاتفاقية حماية التراث العالمي، قد تؤدي للإضرار بها".

 

وفي مارس الماضي، أعلنت "اليونسكو" تعليق مشاريعها في صنعاء وجميع المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بسبب الاستحداثات عليها واستمرار اعتقال أربعة من موظفيها، وسحبت برامجها إلى المناطق المحررة التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

 

ومنتصف أكتوبر الجاري، اعتمد المجلس التنفيذي لليونسكو مشروع قرار تقدمت به البعثة الدائمة للجمهورية اليمنية لدى المنظمة، يدعو إلى حماية التراث الثقافي ومكافحة تهريب الآثار، ودعم قطاعات التعليم والإعلام في اليمن.

 

وشدد القرار على ضرورة حماية التراث الثقافي اليمني وفق الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية التراث في أوقات النزاعات، ومواجهة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، مشيرًا إلى الأضرار الواسعة التي لحقت بمواقع التراث والمدارس والجامعات جراء الحرب.

 

ودعت اليونسكو الدول الأعضاء إلى التعاون مع اليمن لصون تراثه الثقافي ودعم جهوده في مكافحة تهريب الآثار، كما حثت المديرة العامة للمنظمة على تحريك الدعم الفني والمالي لضمان استمرار العملية التعليمية ومساندة الطلاب والعاملين في قطاع الإعلام.

 

وطلب المجلس التنفيذي إعداد خطة شاملة للتعافي في مجالات التعليم والثقافة والإعلام، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة، وإنشاء حساب خاص لتلقي الدعم الطوعي لتنفيذها.

 

ومدينة شبام التاريخية في حضرموت مدرجة ضمن التراث عالمي، وتخضع للحماية الدولية المتضمنة في اتفاقية 1972 الخاصة بحماية التراث العالمي.


التعليقات