اطلع وزيرَ الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا، هاميش فالكونر، على القدرات العملياتية لوحدات خفر السواحل في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.
وقالت مصلحة خفر السواحل اليمنية، في بيان إن رئيس المصلحة اللواء الركن خالد علي محمد القملي، استقبل أمس الثلاثاء وزيرَ الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا، هاميش فالكونر والسفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، والوفد المرافق لهما، وذلك في إطار زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الأمن البحري وبناء القدرات.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان سبل تطوير الشراكة القائمة، مع التركيز على دعم جهود مصلحة خفر السواحل في إعادة تأهيل البنية التحتية البحرية، ورفع الجاهزية العملياتية، وتعزيز القدرات اللوجستية.
وحسب البيان تناولت المباحثات التحديات المتنامية التي تواجهها المصلحة في مجال الامن البحري، بما في ذلك مكافحة التهريب، والقرصنة، والهجرة غير المشروعة، وعمليات الاصطياد غير القانوني، لما لهذه الأنشطة من تأثير مباشر على الأمن البحري وحماية الموارد البحرية اليمنية.
وفي ختام الزيارة، قام الوفد البريطاني برفقة رئيس المصلحة والمعنيين بجولة ميدانية للاطلاع على القدرات العملياتية لوحدات خفر السواحل، مشيدين بجهود الضباط والأفراد رغم الظروف الصعبة.
كما وصف الوزير البريطاني الشراكة مع اليمن بأنها "ركيزة أساسية" لاستقرار البلاد وأمن المنطقة والعالم، مؤكداً استمرار دعم لندن للحكومة والشعب اليمني.
وقال إن الشراكة مع اليمن "تمثل ركيزة مهمة لتعزيز الأمن البحري". مشيراً إلى أن "الدعم البريطاني أسهم في التصدي لتهريب الأسلحة وحماية طرق الملاحة".
وأكد التزام المملكة المتحدة بمواصلة التعاون والدعم لتعزيز الأمن البحري في المنطقة.
وخلال اجتماعاته مع المسؤولين اليمنيين، عرض الوزير فولكنر مجالات الدعم التي تقدمها المملكة المتحدة، وشجع للمضي قدماً في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية لتعزيز الدعم الدولي وتحسين تقديم الخدمات العامة الأساسية بفعالية.
من جهتها، عبّرت عبدة شريف، السفيرة البريطانية لدى اليمن، عن سعادتها بمرافقة الوزير فولكنر في زيارته إلى عدن، مبينة في تعليق لـ«الشرق الأوسط» أن "الوزير حظي باستقبال دافئ وكرم استثنائي، واستمتع بجمال اليمن وبالطعام اللذيذ بطبيعة الحال".
وأضافت: "كان الوزير مسروراً بلقاء عدد كبير من الشركاء اليمنيين، من بينهم الرئيس رشاد العليمي، ورئيس الوزراء أحمد بن بريك، ووزير الخارجية شائع الزنداني، والدكتور عبد الله العليمي، وتمكّن من التأكيد على دعم المملكة المتحدة للحكومة وخططها الإصلاحية، ولأمن اليمن واستقراره والمنطقة عموماً".
وقالت السفيرة إن وزير شؤون الشرق الأوسط أعلن عن "تقديم 149 مليون جنيه إسترليني من المساعدات البريطانية لليمن، ونحن فخورون بدعمنا لخفر سواحل اليمن".
وأمس الثلاثاء التقى الوفد البريطاني، بقصر معاشيق، في عدن برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وفق وكالة سبأ الرسمية.
وأكد وزير الدولة البريطاني، التزام بلاده بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وجهودهما المبذولة لتحسين سبل العيش للشعب اليمني. كما أكد دعم المملكة المتحدة للجهود الاممية من اجل احياء العملية السياسية، والمضي قدما في تعزيز قدرات خفر السواحل اليمنية.
بدروه دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد محمد العليمي، المملكة المتحدة إلى مضاعفة مواجهة ضبط تدفقات الاسلحة الايرانية، وتطوير نظام العقوبات الرادعة للانتهاكات الحوثية، وتجفيف مصادر تمويلها.