تفكيك نصف طن من المتفجرات يجنب المكلا مخاطر كبيرة
- صُحف الإثنين, 03 أكتوبر, 2016 - 11:13 صباحاً
تفكيك نصف طن من المتفجرات يجنب المكلا مخاطر كبيرة

[ ارشيفيه ]

تمكنت وحدة الهندسة ومكافحة الألغام بمدينة المكلا٬ في جنوب اليمن٬ من استخراج ثماني أسطوانات كبيرة ناسفة٬ تزن الواحدة منها 65 كيلوغراما٬ وبها أكثر من 520 كيلوغراما من المتفجرات «تي إن تي» و«سي 4«٬ زرعها تنظيم القاعدة داخل حطام سفينة قديمة غارقة على عمق ستة أمتار ببحر العرب٬ يطلق عليها السكان المحليون اسم «بقيق»٬

 وتبعد 150 متًرا فقط من شاطئ المدينة. كانت الأسطوانات الناسفة متصلة ببعضها عبر منظومة كهربائية صنعت خصيًصا لأغراض التفجير٬ وترتبط جميعها بصاعق يتم التحكم به لاسلكًيا عبر جهاز خاص تم وضعه أعلى الأجزاء الظاهرة لحطام السفينة «بقيق» فوق سطح المياه٬ وهو ما لفت انتباه مرتادي تلك المياه٬ من صيادين وغواصين اعتادوا الغوص في حطام السفن الغارقة بحًثا عن القشريات أو الأصداف٬

حيث تم إبلاغ عمليات الجيش٬ وإرسال وحدة الهندسة ومكافحة الألغام التابعة للبرنامج الوطني لنزع الألغام التي استطاعت نزع أكثر من 1800 طن من المواد شديدة الانفجار٬ على شكل عبوات ناسفة وألغام وقذائف وصواريخ خلفها تنظيم القاعدة بمدينة المكلا٬ عاصمة محافظة حضرموت٬ خلال فترة سيطرته عليها٬ وعمل على زرعها في أماكن حساسة واستراتيجية٬ قبل تحريرها نهاية أبريل (نيسان) الماضي على يد الجيش الوطني اليمني وقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

وقال قائد وحدة الهندسة ومكافحة الألغام العاملة بمدينة المكلا٬ العميد أبو صالح اليافعي٬ إنه في حال تم تفجير تلك الأسطوانات من قبل العناصر الإرهابية٬ فإن البيوت المطلة على الشاطئ٬ التي تعد مركز المدينة وقلبها التجاري٬ كانت ستتعرض لدمار شامل٬

وكذلك قوارب الصيد الراسية في المكان وبميناء المدينة القديم القريب جًدا٬ وحتى السفن الراسية بالقرب من الميناء التجاري ستتضرر كذلك٬ ناهيك بالدمار الذي سيصيب الثروة السمكية والشعاب المرجانية التي تكونت منذ عشرات السنين.

ووصف أبو صالح العملية بالناجحة٬ قائلاً إن وحدته المتخصصة باشرت العمل فور تلقي الأوامر بالنزول إلى مكان البلاغ٬ حيث بدأت بقطع الأسلاك الواصلة بين جهاز الاتصال الخاص بوحدة التحكم عن بعد والأسطوانات الناسفة٬ ونزع الصواعق٬ وإعطاب المنظومة الكهربائية الواصلة بين الأسطوانات الناسفة٬ كما قامت بتفكيك كل أسطوانة على حدة٬ ونقلها إلى عرض البحر٬ على مسافة آمنة من المدينة والسفن وقوارب الصيد.

ومن ثم٬ التخلص منها بطريقة سليمة دون أية أضرار.

وتتلف المنطقة العسكرية اليمنية الثانية أسبوعًيا بمعسكر «الريان» التابع لها٬ شرق المدينة٬ كميات كبيرة من المتفجرات التي تجمعها بالتعاون مع وحدة الهندسة ومكافحة الألغام بشكل شبه يومي من أجزاء مختلفة من مديريات ساحل محافظة حضرموت٬ حيث يسمع دوي انفجارها لمسافة قد تصل إلى أكثر من 30 كيلومتًرا.
 
 


التعليقات