مفاوضات النوايا الحسنه لكشف الحوثيين وصالح (تحليل خاص)
- خاص الجمعة, 11 سبتمبر, 2015 - 05:34 مساءً
مفاوضات النوايا الحسنه لكشف الحوثيين وصالح (تحليل خاص)

[ تاريخ الحوثيين وصالح في المفاوضات غير مبشر ]

 
إعلان الأمم المتحدة رعايتها لجولة مفاوضات جديدة بين الحكومة والمليشيا الاسبوع المقبل بالتزامن مع استمرار حالة العنف المتصاعدة في اليمن يحدد سقف تلك المفاوضات ومصيرها.

بعد جولات مكوكية قضاها المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد بين عدد من العواصم العربية والغربية وجلسات مباحثات مع مليشيا الحوثي وحزب المؤتمر لاقناعهم بتقديم تنازلات لحل الأزمة دون أن يستفيد من تجربه سلفه في التعامل مع هذه النقطة يجعل الأحداث تسير باتجاه ماحدث في مباحثات جنيف التي ذهب اليها الجميع ولكنهم لم يتلقوا حول طاولة مفاوضات.

القرار 2216 ربما تحول لأكثر أرقام مجلس الأمن تداولا في وسائل الإعلام منذ تم إصداره ويتحدث الجميع بمن فيهم الحوثيين على ضرورة الالتزام بما ورد فيه دون أن يقدم أي طرف على خطوة لتنفيذة.
قرار الحكومة بالعودة للمسار التفاوضي مشروط بأن تكون المحادثات مرتبطة  بتنفيذ قرارات مجلس الامن وليس وفق شروط جديدة.

المليشيا والمخلوع صالح لديهم موقف سلبي من استمرار وجود الرئيس هادي في المشهد السياسي لأسباب لها علاقة بكون الرجل استطاع الخلاص من قبضة اياديهم وكان سببا لتسرب الأمور من بين اصابعهم فيما مازال هادي في نظر العالم آخر معاقل شرعية الدولة في اليمن وهذه النقطة وحدها تهدد بفشل تلك المباحثات.

تعتمد الحكومة على سياسة إبداء النوايا الحسنة لكشف مدى سوء وحماقة الطرف الآخر الذي يريد حلولا تفاوضية على مقاسه وليس حلولا تفضي لإنهاء معاناة ملايين اليمنيين.

المبعوث الاممي ولد الشيخ من جانبه دعا لأطراف اليمنيه للمشاركة في المحادثات بشكل بناء ونوايا حسنة مشيرا إلى ان المحادثات تهدف إلى إيجاد إطار للاتفاق على آليات تنفيذ لقرار مجلس الأمن الدولي 2216، ووقف إطلاق النار واستئناف عملية الانتقال السياسي السلمي، وفقا لمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلية التنفيذ ونتائج مؤتمر الحوار الوطني.

جملة الاشتراطات تلك يمكن اعتبارها جزء من الجانب الشكلي والبروتكولي المتعلق بصياغة الاتفاقات أو الدعوات الرسمية غير أن حل المشكلة اليمنية يحتاج لما هو أكثر من ذلك ويرتبط في الأساس بوهم القوة والسيطرة اعتمادا على جملة من المخاوف التي تم تسويقها لعقود طويلة من قبل نظام المخلوع صالح وهاهي الأيام تثبت عكس ذلك وتكشف تماهي النظام السابق مع كل أركان الجريمة وتحوله لخطر داهم للداخل والخارج على حد سواء.

وحتى يحين وقت عقد تلك المفاوضات سيستمر الوضع على الأرض مشتعلا ويبقى ملايين اليمنيين تحت رحمة العنف مستمرون في التعايش مع الموت حتى تجد الحياة منفذا صغيرا تنفذ منه إلى اليمن
 


التعليقات