ارقام خطيرة يكشفها تقرير حديث عن الوضع التعليمي في تعز(تقرير خاص)
- عامر الدميني - خاص الخميس, 17 سبتمبر, 2015 - 08:10 مساءً
ارقام خطيرة يكشفها تقرير حديث عن الوضع التعليمي في تعز(تقرير خاص)

[ احدى الآليات العسكرية التي تستخدمها مليشيا الحوثي لقصف احياء المدينة ]

اظهر تقرير حديث عن واقع الوضع التعليمي في محافظة تعز حجم الكارثة التي اصابت هذا القطاع منذ وصول مليشيا الحوثي الى المدينة في مارس/ آذار الماضي، وما تسببت به من حروب ونزاعات القت بظلالها على هذا القطاع.
وكشف التقرير الذي اعده مركز الدراسات والاعلام التربوي ونقابة المعلمين اليمنين في محافظة تعز عن انتهاكات خطيرة مارستها مليشيا الحوثي المسنودة بقوات المخلوع صالح بالمحافظة، وتحولت إثرها المؤسسات التعليمية ومنتسبيها من طلاب ومعلمين الى وقود لحرب مستعرة.
 
وتشن تلك المليشيا حرباً مدمرة على محافظة تعز منذ اكثر من سبعة اشهر توقفت جرائها سبل الحياة، ودفعت بالآلاف الى النزوح من المدينة، ناهيك عن العدد المرتفع للضحايا من المدنيين الذين سقطوا خلال هذه الفترة، اضافة الى الاضرار التي لحقت بالمنشآت العامة والخاصة.
 
وبحسب التقرير فقد تعددت تلك الانتهاكات في قطاع التعليم بين النهب والتدمير والتمركز بالمنشآت التعليمية، واغتيال المعلمين وتهديد الاكاديميين، وحرمان آلاف الطلاب من مواصلة التعليم بمختلف مستوياته.
 
المؤسسات التعليمية
وفيما يتعلق بالمؤسسات التعليمية رصد التقرير  انتهاك (156) مدرسة، منها (59) مدرسة تعرضت للقصف المباشر، ودمرت بشكل كلي أو جزئي، ونهبت محتوياتها، و (35) مدرسة اقتحمت واستخدمت لأعمال عسكرية، و (62) مدرسة استخدمت كمراكز ايواء للنازحين، وبلغ  عدد الجامعات التي اغلقت ابوابها امام الطلاب بسبب الاحداث في عموم الجمهورية  (8) جامعات تضررت منها (3) جامعات بشكل مباشر، منها جامعة تعز التي استخدمت لأعمال العسكرية، اضافة الى استخدام (5) معاهد تابعة لمكتب التعليم الفني بالحصب والذي تعرض للاقتحام كمخازن للسلاح ومقار لإدارة الاعمال العسكرية، مشيرا الى تعرض (4) معاهد فنية للقصف المباشر من مليشيا الحوثي، وتضرر (7) مدارس لذوي الاحتياجات الخاصة.
 
تضرر الطلاب
وعن حجم الاضرار التي لحقت بالطلاب قال التقرير ان الحرب تسببت في تشريد ونزوح اكثر من 300 الف طالب وطالبة طالبه من منتسبي التعليم العام من أصل قرابة 800ألف طالب وطالبة في اليمن.
وذكر بأن ما يقارب 50 الف طالب حرموا من اداء امتحانات الشهادتين الاساسية والثانوية، فيما تسببت الحرب بحرمان اكثر من 60 الف طالب وطالبه من طالبت التعليم الجامعي والمعاهد الفنية والتقنية والمهنية من اكمال العام الدراسي واداء امتحاناتهم النهائية.
 
انتهاك الكوادر التعليمية
وفيما يتعلق بالمعلمين اشار التقرير الى مقتل اكثر من (40) معلماً ،وجرح العشرات منهم بسبب الحرب التي تسببت ايضا في تشريد الآلاف منهم نحو مناطق أكثر أمنا في الارياف والقري، هروباً من جحيم الحرب، وذكر بأن الاعتقالات طالت شخصيات اكاديمية كالدكتور عبدالله الذيفاني، كما تم تفجير منزل الدكتور محمد الجنيد، واوضح بأن ظروف الحرب تسببت في تسريح مئات المعلمين من المدارس الاهلية، وفقدانهم لوظائفهم.
 
عام دراسي جديد
واستعرض التقرير الظروف الحالية للوضع التعليمي بالمحافظة مع مطلع العام الدراسي القادم، وقال بأن أغلب مدارس تعز لم تُسلم نتائج العام الماضي الى مكاتب التربية بالمديريات او المحافظة، و 70% من المدارس تعاني من ارتفاع نسبة الطلاب في الصف الواحد حيث يصل عددهم ما بين 100 الى 150 طالباً، الامر الذي سيضاعف الطاقة الاستيعابية في المدارس التي لم تتضرر، واكد بأن الكتاب المدرسي لم يستعاد من الطلاب حتى الآن، ما يفاقم الصعوبات امام الوضع التعليمي.
 
توصيات
وفي توصياته اوصى التقرير بمناشدة كافة اطراف النزاع بسرعة اخلاء المدارس والمؤسسات التعليمية ، وسرعة استكمال العام الدراسي السابق، ووضع خطة طوارئ عاجلة، وسرعة اعلان العام الدراسي الجديد، منوهاً الى ضرورة تشكيل تكتل مجتمعي يضم منظمات المجتمع المدني وخبراء ومهتمين ورجال اعمال للاهتمام بالتعليم والإشراف على العملية التعليمية بالمحافظة.


التعليقات