أقر مستشار الرئيس اليمني ياسين مكَّاوي بوجود خلافات بين الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه رئيس الوزراء خالد بحاح، مشيراً إلى أن «الوقت غير مناسب لمثل هذه الخلافات»، مؤكداً أن إعادة النظر في «أداء الحكومة الضعيف مسألة يجب تقبلها من دون تحسس، والعمل على سرعة معالجة ذلك». وطالب الحكومة بالعودة إلى عدن، و «سرعة استيعاب المقاومة الجنوبية التي تمثل صمام أمان للأمن والاستقرار».
وكشف مكَّاوي، في حديث إلى جريدة «الحياة» عن وجود خطط لدعم المقاومة في تعز، وطالب بالاسراع لتحريرها ودعمها بسرعة نظراً لأهميتها القصوى بالنسبة إلى الجنوب، وعملية الانطلاق نحو المناطق غير المحررة في الشمال.
وقال مستشار الرئيس ان القاعدة التي في الجنوب تابعة لعلي عبدالله صالح، وهو من صنعها، وتمثل اجنداته الخاصة، ويحاول الاستفادة منها اليوم.
وتابع أن «وجود تنظيم القاعدة في عدن محدود ومختلق، أما في مناطق أخرى، مثل شبوة وحضرموت، فهو وجود للبؤرة نفسها، ويجب التعامل معه من خلال إيجاد نواة للمقاومة في تلك المناطق».
كما نفى مكاوي صحة الأنباء التي تحدثت عن الإفراج عن وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، ووصف ذلك بالتسريبات المتعمدة لتضليل الرأي العام.
وفي حين لم يحدد مكاوي مكان انعقاد المشاروات قال بأن النقاشات ستكون عبارة عن مناقشة المرحلة الانتقالية لبلوغ العملية السياسية التي تتحدد من خلال تنفيذ القرار 2216، مضيفاً: إذا كانت هناك انسحابات للميليشيات الحوثية وصالح من المدن والمحافظات، ووقف العنف الذي يمارسونه، والإفراج عن المعتقلين الذين تم تحديدهم في القرار الأممي، فهذه الأمور ستؤدي بعد تنفيذ القرار 2216 إلى الانتقال للعملية السياسية وقبل هذا الأمر لن يكون هناك بحث في العملية السياسية.
واستبعد مكاوي وجود مصداقية لدى الطرف الانقلابي في تنفيذ ما ستنتج عنه المشاورات، وقال: ليست هناك صدقية لهؤلاء إطلاقاً، ونحن اليوم نتعامل مع المجتمع الدولي، ومع الأمين العام للأمم المتحدة من أجل كشفهم، وأنهم غير صادقين. وهناك اتفاقات تمت خلال الفترات الماضية، ولهذا نستجيب لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه، لكننا على قدر كبير من الثقة بأن هذه الميليشيات غير جادة في تحقيق السلام في المنطقة برمتها.