[ مصطفى النعمان ]
هاجم مصطفى النعمان منتقديه على خلفية الطريق الثالث الذي دعا إليه مع من اسماهم مجموعة من اليمنيين، وقال بأن اغلب من انتقدوه هم شباب شديدو الحماسة ينتمون إلى فصيل سياسي واحد.
وبدا النعمان متألما في مقاله الاسبوعي بصحيفة عكاظ السعودية والذي جاء بعنوان " مرة اخيرة عن فكرة المصالحة الوطنية" ممن انتقدوه معتبرا انهم ايضا اصحاب خطيئة وكانوا ملتصقين بالمخلوع صالح ودافعوا عن نظامه منذ حروب المناطق الوسطى، وحرب ما سمى (الوحدة أو الموت).
واضاف: ثم استمر بعضهم إلى جواره أمام الحشود التي كان ينفق عليها الملايين من خزينة الدولة لإثبات شعبيته، وانسلخوا عنه والتحقوا بساحة التغيير.
وسخر نعمان من منتقديه من الشباب وقال بأن الأهداف التي أعلنوا عنها ومطالبتهم بتغيير جذري للنظام انتهت إلى قبول الأحزاب التي استلبت ثورتهم بمنح صالح الحصانة كي يشاركوا في سلطة ما بعد المبادرة الخليجية وممثلوها أضحوا من يمثل الشرعية الدستورية اليوم.
ودافع النعمان عن فكرته وقال انها ليست نقيضا للشرعية الدستورية التي لم يتخل عنها ولم ينكرها أحد حتى يتم النيل منهم بذريعة عدم قبولهم بالرئيس هادي.
وقال بأن اغلب منهم في صف الشرعية حالياً بن فيهم الرئيس هادي كانوا من حاشية صالح والمدافعين عنه وعن نظامه، واضاف: لكن ما يجب أن يكون مفهوما هو أن المصالحة الوطنية هي المبتغى مما يدور الآن برعاية الأمم المتحدة عبر ممثليها.
وذكر النعمان انه لن يعود مرة أخرى للحديث عن ضرورة المصالحة الوطنية، مبررا ذلك في انه جهد في غير محله، خصوصا إذا كان التعامل مع فكرة يتعمد أكثر منتقديها تشويه مقاصدها مكتفين بتناول أشخاص المقتنعين بها وفق تعبيره.
واتهم النعمان الذين اعتبروا فكرته تقليلا من أهمية الدولة وتنازلا عن الشرعية بأن حافزهم لذلك كان القلق من أن تصبح الفكرة معولا لهدم طموحاتهم ومحاولة لبعث نظام انتهى على أرض الواقع بجهد الشباب ودمائهم.