يمنيون: استعادة الدولة مرهون بكيان وطني جديد وإزاحة التحالف والشرعية (رصد)
- رصد خاص الخميس, 28 أكتوبر, 2021 - 07:49 مساءً
يمنيون: استعادة الدولة مرهون بكيان وطني جديد وإزاحة التحالف والشرعية (رصد)

[ صورة من مراسم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي ]

يجمع اليمنيون بأن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، لم يحقق الأهداف المرجوة التي جاء من أجلها إلى البلاد، المتمثل بدعم الشرعية واستعادة مؤسسات الدولة وانهاء انقلاب الحوثي.

 

على مدى سبعة أعوام أوغل التحالف السعودي الإماراتي في قتل اليمنيين وتمزيق اليمن وتنفيذ أجندات احتلالية، وأنشأ كيانات مليشياوية موازية للدولة، ولم يُمكّن الحكومة الشرعية، من إدارة المؤسسات في المحافظات التي تم تحريرها.

 

ظلت الموانئ والمطارات في يد التحالف، كما دفع ذلك أبوظبي إلى أن تنشئ كيانات مسلحة موزاية للجيش والأمن، لتضمن مصالحها، بدءاً من ميناء المخا، وميناء عدن والمكلا، حتى ميناء نشطون بمحافظة المهرة الخاضع لسيطرة السعودية وناهيك عن الموانئ النفطية، والمطارات التي ما زالت مغلقة حتى اللحظة.

 

وتشهد اليوم محافظة مأرب التي تأوي أكثر من مليوني نازح -حسب تقارير رسمية وأممية-  حصارا وهجوما شرسا من قبل جماعة الحوثي بالأسلحة الثقيلة من صواريخ باليستية وكاتيوشا وطائرات الدرون المفخخة، في الوقت التي يقاتل أفراد الجيش الوطني ومعهم ابناء القبائل بأسلحة متوسطة وخفيفة وبدون رواتب، في مؤامرة واضحة وخذلان من التحالف  الذي أوقف الدعم عن الجيش في مأرب من ذخيرة ورواتب وسحب حتى منظومة الدفاع الجوي (الباتريوت) قبل نحو عام من المحافظة ومنع الحكومة من أحقية التسليح واستيراد أسلحة لمواجهة الحوثيين.

 

يرى يمنيون أن التحالف وقيادات الشرعية التي هي بوضع الإقامة الجبرية في فندق "ريتز كارلتون" بالرياض أصبحا عبئا على اليمنيين وعائقا أمام استعادة دولتهم، في تآمر واضح مع مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا (جنوبا) وجماعة الحوثي (شمالا) في ظل المحادثات التي تجري حاليا بين السعودية وإيران.

 

وأثار تقدم الحوثيين في عدة مديريات ومناطق جنوبي وغربي مأرب سخطا واسعا بين أوساط اليمنيين، حول خذلان التحالف لمأرب، مؤكدين أن الحل الآن لاستعادة دولتهم هو توقف تدخل التحالف وإنشاء كيان جديد يضم قيادات عسكرية وسياسية وقبلية وطنية (جنوبا وشمالا) تعمل على تدارك الأخطاء لمواجهة الحوثي وكل المليشيا واستعادة الدولة.

 

وفي السياق تساءل عضو مجلس النواب شوقي القاضي بالقول: أين جهودنا كشرعية، رئيسها وحكومتها ومؤسساتها ومجلس نوابها وأحزابها ومكوناتها في تسويق قضيتنا اليمنية وتعريف العالم بها؟

 

وأضاف "قبل أن تلوموا جورج قرداحي على كلمتين قالها بسبب: معلوماته أو علاقاته أو تحالفاته أو مصالحه أو خوفه من الجماعات الموالية لإيران ومسلحيها في بلده، امتلكوا الشجاعة والعقل ولوموا أنفسكم وأنا معكم وتساءلوا: أين دور لجان برلماننا وخارجيتنا وسفاراتنا وقنصلياتنا وجالياتنا و...، أيها التائهون الفاسدون؟


 

 

قبل أن تلوموا #جورج_قرداحي على كلمتين قالها بسبب: معلوماته أو علاقاته أو تحالفاته أو مصالحه أو خوفه من الجماعات الموالية...

Posted by ‎شوقي القاضي‎ on Thursday, October 28, 2021

 

من جانبه قال الإعلامي أسامة الصالحي "سننتصر ليس في مأرب وحسب، لكن بعد أن تنزاح من فوقنا هذه القمامة العفنة التي تسمي نفسها بـ "الشرعية".

 

 

سننتصر ليس في مأرب وحسب، لكن بعد ان تنزاح من فوقنا هذه القمامة العفنة التي تسمي نفسها(الشرعية)

Posted by ‎اسامة منصور‎ on Wednesday, October 27, 2021

 

الإعلامي محمد مهيوب يرى أن الانتصار على جماعة الحوثي مستحيلة في ظل القيادات الحالية الفاسدة، وقال "مستحيل يتحقق أي انتصار إذا لم يحدث تغيير لهذه القيادات الحالية الفاسدة، أكثر من 80 بالمئة قيادات عسكرية وسياسية وحزبية في الحكومة الشرعية، هم سبب الانتكاسات والهزائم والجوع والفقر وانهيار الريال".

 

وأضاف "هم الفاسدون ومعهم شلة إعلاميين سقط جالسين يوهموا الناس تآمر خارجي والسعودية والامارات، وهم ينفذوا أجندتهم وهمهم مصالحهم، وبعتم البلاد والعباد".

 

وتابع مهيوب قائلا: "يا شعب الشرعية يا مرابطون في المتارس يا جيشنا الوطني إن أردتم تغيير المعادلة والحفاظ على التضحيات وتحقيق الانتصارات، يجب تنصيب قيادات من الميدان مخلصة ومجاهدة ووطنية، أما القيادات الحالية عسكرية وسياسية أصبحت تسيرها اتصالات الرياض والقاهرة واسطنبول وأبو ظبي، وتبتاع وتشتري بأرواح الناس".

 

 

مستحيل يتحقق اي انتصار اذا لم يحدث تغيير لهذه القيادات الحاليه الفاسدة ، اكثر من 80% قيادات عسكرية وسياسية وحزبية في...

Posted by ‎محمد مهيوب احمد علي‎ on Thursday, October 28, 2021

 

الناشط عبدالرقيب الاباره هو الآخر يرى أن استعادة الجمهورية يقتضي ابتداء بالتخلص من الشرعية التي باتت تشكل عائق كبير مع التحالف السعودي الإماراتي ضد بروز أي قوى وطنية تؤمن بأهمية المقاومة الوطنية ضد المليشيا الحوثية".

 

وقال إن "المجتمع الدولي لا يضع لمسميات الشرعية والانقلاب أي اعتبار ..إنه يتعامل مع من يملك الارض ويملك المدفع وعليه يبني قراراته وتوجهاته"، حد قوله.

 

يضيف الاباره "سبع سنوات من الحرب ونحن واضعين ثقلنا خلف الشرعية والسعودية والامارات، لم يجلب لنا ذلك كله إلا مزيد من الخيبات والخسائر والمن الذي تردده السعودية، حتى القرار 2216 الذي نحتفي به بدأ المجتمع الدولي حديثه عن نوايا تعديله أو الغاءه، ويحدث ذلك فقط كلما خسرنا جزء من الأرض".

 

وتابع "الارض والمقاومة هي من تبني قوتك أمام المجتمع وليس الإدانات والتوسل التي تبحث عنها الشرعية والتحالف" . مستدركا بالقول "في آخر المطاف سيتركنا التحالف لمصيرنا، ليته تركنا فقط بل انه يعمل على قضم الارض مثل الحوثي في المهرة وسقطرى وتسليمها لمليشيات أخرى في عدن والضالع".

 

 

استعادة الجمهورية يقضي ابتداء التخلص من الشرعية الني باتت تشكل عائق كبير مع التحالف السعودي الاماراتي ضد بروز اي قوى...

Posted by ‎عبدالرقيب الاباره‎ on Wednesday, October 27, 2021

 

وتساءل: ماذا ننتظر أكثر من التحالف .. أليست أهدافه واضحة؟ للأسف باتت الشرعية تعمل كغطاء لتبييض جرائم التحالف في حين يعمد التحالف إلى منع بروز أي قوى وطنية خارجة عن إرادته، وهو الأمر الذي يمدد من أمد الصراع ويدخل اليوم في أزمات أكبر، بل يسلب القرار الوطني ويجعل اليمن بتاريخها وحضارتها رهينة لنزوات الدب الذي وصفه بـ "الداشر محمد بن سلمان ومحمد بن زايد.

 

ويختم الاباره منشوره بالقول "بعد نحو سبع سنوات من الحرب يكاد المرء يدرك أنه لا وجود لخطط حقيقية لاستعادة الجمهورية، بل أن هناك خططا كبيرة لإبقاء اليمن وارضه تحت الازمات سواء بتكثيف دعم الجماعات المسلحة وانشاء قوى حرب جديدة أو بالهيمنة على القرار الوطني والسيادة الوطنية باعتمادهم على شخصيات هي أسوأ ما أنتج تاريخنا اليمني بدءا من هادي وحتى اصغر مرتزق".

 

في حين قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء محمد الظاهري إن العقل السلطوي اليمني يرى السلطة مغنما ويتبرأ منها مغرما، مشيرا إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي والحوثي والزبيدي مثالا.

 

وأضاف "سنظل ناقدين لذواتنا ومواطن ضعفنا، ومواجهين لكل مستبد وفاسد. وعلينا أن نٓتغير لنُغير".

 

 

العقل السلطوي اليمني يرى السلطة مغنما ويتبرأ منها مغرما! هادي والحوثي والزبيدي مثالا.

Posted by ‎محمد الظاهري‎ on Thursday, June 3, 2021

 

كذلك الإعلامي مروان المخلافي كتب "الحق يقال أن حكومة المحاصصات تبوء بالفشل، لأن تجربة المجرب بنفس الأساليب والأدوات وبنفس الشخوص تعطيك نفس النتائج"، وفق تعبيره.

 

الكاتب الصحفي نجيب اليافعي يقول إن "مأرب تواجه ملالي إيران وعصابات الحوثي وشيعة الخليج والعراق ولبنان ومعهم حماقات دول الخليج وبداوتهم التي ساهمت في استمرار وتمدد هذه العصابة الهمجية".

 

وتابع "شعب اليمن يقاتل كل هؤلاء الأنذال وقليلي المروءة والعروبة".

 

 

إلى ذلك تساءل الإعلامي عبدالله إسماعيل قائلا: هل تعلمون ما هو الأسوأ في لحظتنا الراهنة؟ نخب مهترئة تحركها الاحقاد بعيدا عن المعركة وقلوب مرتعشة تهزها انتكاسة نعلم جميعا أسبابها ونشارك فيها، وأقلام مسمومة تتخذ من الأحداث سبيلا لطعننا، وتعميق خلافاتنا، وغياب شبه كلي لفعل شرعي يقود المواجهة، مشيرا إلى أنه لن تتغير النتائج مالم تتغير الوقائع.

 

 

الإعلامي سمير النمري غرد بالقول "انشغل التحالف السعودي الاماراتي خلال سبع سنوات في محاربة حزب الإصلاح تحت دعاوى انتماءه للإخوان رغم أن أفراد الإصلاح كانوا يمثلون النسبة الأكبر لجيش الحكومة الشرعية الذي يقاتل إلى جانب قوات التحالف ضد الحوثيين".

 

وقال "سبع سنوات من الحرب العبثية في معارك وهمية كانت كافية لينتصر الحوثي".

 

 

أما القيادي في حزب المؤتمر ياسر اليماني فطرح تساؤلا على موقع تويتر بالقول: بعد أن باعت الشرعية ورئيسها للسعودية والإمارات الموانئ والمطارات والجزر والمحافظات اليمنية من تعتقد أنه قادر على أن يستعيد كامل الأراضي المحتلة ممن وصفهم بـ "البعران" ومرتزقتهم ويحافظ على السيادة اليمنية من صعدة إلى عدن إلى المهرة بدون تبعية وخلف هذه الشخصية اليمنية سيلتف اليمنيين؟

 

 


التعليقات