لماذا تركتم بن عديو فريسة للضباع؟
الخميس, 03 مارس, 2022 - 03:48 مساءً

محمد صالح بن عديو اسم عظيم بحجم الإنجازات التي تحققت لشبوة في عهده، رجل سخر كل طاقته وإمكانياته لخدمة محافظة شبوة وتحويلها لواحدة من أفضل المحافظات اليمنية أمناً واستقراراً.
 
الرجل وقف كعادة رجال اليمن الأوفياء الصادقين ضد كل المخططات التدميرية التخريبية، وقال بكل شجاعة لا لتخريب وتمزيق الوطن.
 
موقف محافظ شبوة يذكرنا بموقف القيل اليماني سيف بن ذي يزن عندما رفضت كل إغراءات الأحباش وأصر على خروجهم من اليمن، فاستعان بالفرس لطردهم وكانت مملكة فارس آنذاك قوة كبرى يمكن أن تحقق هدف سيف بن ذي يزن.
 
بن عديو رفض كل الإغراءات، فلو قبل بما تريده الإمارات لكان الآن رئيس وزراء لليمن وليس محافظ شبوة فقط، ولكان يتنقل بين الفنادق الفاخرة في عواصم الدول العربية، ويفتتح له المحال التجارية في الرياض ودبي والقاهرة وعمّان والمغرب كالذين باعوا بلدهم، لكنه رفض أن يبيع بلده وأهله.
 
عاقبة الصدق الوفاء والمواقف المشرفة في هذا الزمن أن يكون بن عديو منفياً قسراً في الخارج وممنوع عليه دخول بلاده حتى لتشجيع جنازة شقيقه الذي قتل بسبب مواقف أخيه الوطنية المشرفة.
 
أين موقف الشرعية والأحزاب والقوى السياسية من نفي محمد صالح بن عديو خارج اليمن وعدم السماح له بالدخول؟
 
لن تجد الشرعية شخصية أجبرت الناس على دعمها والوقوف لجانبها مثل محمد صالح بن عديو الذي كان الوجه المشرق للشرعية.
 
صمت القوى السياسية عن نفي بن عديو ليس ارتهان أو تماهي مع السعودية والإمارات فحسب، بل هو عداء واضح لكل مسؤول يمني شريف نزيه أراد خدمة اليمن وشعبها المكلوم.
 
المطالبة برفع الحظر عن دخول بن عديو لليمن هو واجب أخلاقي وشرعي وقانوني على القوى السياسية وأعضاء مجلس النواب وإلا فالدور قادم على الجميع لا محال.
 

التعليقات