‏رئيسي المهم جدا.. الغيبة الكبرى أم الغيبة الصغرى؟
الأحد, 19 مايو, 2024 - 10:28 مساءً

إبراهيم رئيسي هو الوريث المفترض لمنصب الامام (قائد الثورة) خلفا لخامنئي الطاعن في السن، واختياره للرئاسة من الدولة العميقة أتى في سياق تقديمه ليكون هو الولي الفقيه، فيه توفرت كل المواصفات التي لم يحوزها غيره، من بينها وأهمها نسبه الهاشمي العلوي، إذ أن النسب شرط لازم فيمن يمكن اختياره إماما ثالثا ومرشدا للثورة الخمينية بعد الخميني وخامنئي.


أزيح نجاد قسرا من منافسته في الانتخابات لهذا السبب، رغم كون نجاد من صقور الثورة وتيارها المتشدد، لكنه لا يصلح إماما أو نائبا للامام المنتظر وإن كان حائزا لشروط الرئاسة كونها منصب شكلي.


حادثة سقوط طائرة رئيسي اليوم، إن أسفرت عن مقتله وفقدانه فستخلق أزمة عميقة جدا في بنية الثورة الخمينية لأهمية الرجل، وأيضا لوجود عبداللهيان بجواره، الدبلوماسي الخطير الذي يوازي في مجاله أهمية قاسم سليماني في مجال الحرب.


أما إن نجا منها وعاد من الموت فربما لم يكن الامر أكثر من مسرحية وبروباجندا لصناعة المزيد من الهالة قبل مبايعته إماما ونائبا للمهدي المنتظر القابع في السرداب قبل أكثر من 1100 عام بحسب الشيعة الذين ينتظرونه ويدعون له منذ قرون.


الساعات القادمة ستكشف الامر، هل يعود من أذربيجان الخليفة المنتظر للمهدي المنتظر ، ام أن مروحيته أخذته إلى السرداب ذاته الذي اختفى فيه جده محمد بن الحسن العسكري.

التعليقات