مؤتمر اسطنبول للباحثين والمفكرين اليمنيين خطوة مضيئة في تاريخ هذا الجيل
السبت, 11 أكتوبر, 2025 - 08:25 مساءً

مؤتمر اسطنبول الأول للباحثين والمفكرين اليمنيين يعتبر اول خطوة مضيئة في تاريخ هذا الجيل حيث يجب ان تضع خلاصة العقول في المسار المعرفي والعلمي لفهم اليمن ومشكلاته التنموية والسياسية والفكرية على أسس علمية ومعرفية.
 
اتمنى ان يستمر لاعادة تقييم اليمن كتاريخ وجغرافيا وشعب في وعينا الوطني بعيدا عن الأطر الايدلوجية والصراعات الاستقطابات التي هضمت رؤيتنا لليمن وصادرتها لصالح الاجندات العابثة باليمن ومستقبله.
 
هي فرصة هامة ايضا تؤسس لمسار علمي ومعرفي يربط النسيج اليمني حول فكرة الإنسان وعلاقته بالأرض و يساهم في ترسيخ الهوية الواحدة للأمة اليمنية .
 
وهي أمنية أن يفضي هذا المؤتمر الى جانب مؤتمرات قادمة الى بناء رؤية استراتيجية (موسوعة وطنية مكتوبة) شاملة عميقة ببناء علمي رصين تمثل الطريق الواضح للسياسيين وقادة البلاد تجيب عن ما ظل غائبا عن الجميع من نحن الان؟ وماذا نريد؟ واين سنكون بالغد؟ حتى ننتج جيل من السياسيين و القادة يتمتعون بالحس الاستراتيجي و يغادرون الانتهازية و الغرق بالتكتيكات التي اهلكت البلاد و دمرت كل فرصه في البناء و النهوض.
 
حتى الان لا يستطيع احد من شعب قوامه اربعون مليون نسمة يتعبث به قلة من الصعاليك الوكلاء في كل اتجاه  في موقع جغرافي يمثل حجر زاوية في كل الصراعات و التحولات الدولية ان يجيب ماذا نريد ؟ ماذا بعد ؟ أين يجب أن نكون؟

أما مسألة كيف نصل ؟ فهي اسهل ما يكون أذا اجبنا عن اسئلة الوجود ومشكلاته و المستقبل و الطموح ومتطلباته ، هذا المسار ايضا سيسهل علينا انتاج قادة لا عملاء او وكلاء ، سيسهل علينا انتاج وعي وطني يحرس ثوابنا و يقود وعينا للخلاص.
 
 
 
 

التعليقات