الحديث عن الصحابة
الإثنين, 18 يوليو, 2022 - 03:38 مساءً

الحديث عن الصحابة من منظور الصراع اليوم يضر بقضيتنا الوطنية و يخدم الإمامة ومشروعها.
 
الناس لا تملك الفائض المعرفي للغوص في خلافات التاريخ بقدر ما تاخذ موقف من كل شخص يحاول هز مكانة الصحابة في وعيهم .
 
الإمامة لم تسيطر على الدولة بالتراث بل بالصميل و الناس اليوم لا ينقادوا لعبدالملك الحوثي في مناطق سيطرته باسم الولاية بس عشان يحصلوا على دبة غاز بالوقت المحدد كل شهر وما أحدا يعرقلها عليهم بوشاية  …
 
الناس  لا يعنيها التاريخ هي تواجه مخاطر وجودية متعلقة بالحاضر و تحدياته ، أغلب المنشغلين بقضايا التاريخ من غير المتخصصين يعبروا عن رفضهم للواقع بشكل انفعالي لكن هذا ليس شرطا انه يصب ويخدم المعركة الوطنية ولا يصلح ان يكون خطاب وطني.
 
المبادئ الجمهورية هي الضامنة لضرب الامامة ومشروعها و العمل على استعادة القرار الوطني هو أولوية في هذه المعركة التي نخوضها جميعا .
 
فراغ قيادي و تدخلات اقليمية و تفكيك على مستوى بنية المؤسسات للدولة فلا نعمل على مفاقمة الكارثة بتشظي الوعي بالقضية الوطنية بالهروب الى دهاليز التاريخ و الذي لم يتمكن مليار مسلم من معالجتها حتى اليوم.
 
خلونا بقضيتنا الوطنية و خلونا نحصر السقف الزمني للتعاطي مع الامامة منذ وصل الرسي الى اليمن و خلونا ننشغل بنسف الامامة من هذا التاريخ الى اليوم …  الموضوع متعلق بالمصلحة العامة للقضية الوطنية و فهم المجتمع الذي نتحرك فيه فهو ليس مجتمع الفيس بوك واللايكات و الشيرات
 
انه مجتمع يتأذى من المساس بمكانة الصحابة في وعيهم ايا كانت الفتن والحروب التي خاضوها ، لنحترم مشاعر الغالبية العظمى من الشعب و يجب ان نتنازل لأجله و نعمل معه بما يمكننا من استنهاضه لا الانفصال عنه.
 

التعليقات