كسر الأسطورة ليونيل ميسي، حاجز صمته للمرة الأولى، منذ أن أعلن بشكل رسمي عن رغبته في الانفصال عن برشلونة منتصف الأسبوع الماضي، وذلك في مقابلة حصرية، اختص بها موقع “Goal” العالمي، ليكشف عن الأسباب التي دفعته لتحطيم قلوب البلو غرانا وعشاقه، وأيضا صدمته في الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو.
وقال ليو “أولًا لأن الهزيمة في لشبونة كانت صعبة للغاية، علمنا أن بايرن ميونخ خصم أصعب بشكل واضح لكننا لم نعلم أن الأمور ستنتهي بتلك الطريقة، لقد أظهرنا صورة فقيرة للغاية للنادي وللمدينة، ولم أكن أشعر بالرغبة في القيام بأي شيء، أردت أن يمر الوقت أولًا بعد ذلك أتحدث”.
وفي رده على سؤال آخر عن سبب اختيار هذا التوقيت لإبلاغ النادي بقراره الصادم، قال “أخبرت النادي والرئيس أنني أريد الرحيل، قلت ذلك لهم طوال العام، ورأيت أن ذلك الوقت هو المناسب للرحيل، وأن النادي في حاجة للمزيد من الشباب وللتجديد، وأن وقتي في برشلونة قد انتهى، وشعرت بالأسف لأنني أردت أن أنهي مسيرتي هنا، لقد كان العام الحالي صعبًا للغاية وعانيت في التدريبات والمباريات وداخل غرف الملابس، وجاء الوقت الذي أبحث فيه عن تحديات جديدة”.
وتابع ” طلب الرحيل لم يظهر بسبب النتيجة أمام بايرن ميونخ في دوري الأبطال، لقد كنت أفكر في ذلك القرار منذ فترة بعيدة، وأخبرت الرئيس بذلك وقال لي أن أتخذ القرار النهائي بنهاية الموسم، ولم يحافظ على كلمته معي، إن عالم كرة القدم صعب للغاية وهناك الكثير من الأشخاص المزيفين وكل ما حدث ساعدني في كشفهم، الأمر مؤلم بالنسبة لي أن يتم التشكيك في حبي لبرشلونة، لا يهم إذا كنت سأبقى أو سأرحل، لكن حبي للنادي لن يتغير أبدًا”.
وفيما يخص شعوره وهو على أعتاب الخروج من “كامب نو” عاجلا أو آجلا، قال ” كل شيء في الواقع، الحديث عن أصدقائي والأموال والعديد من الأمور الأخرى التي قيلت كانت مؤلمة، فأنا دومًا ما أضع النادي قبل أي شيء، وكانت لدي القدرة لترك برشلونة في مرات عديدة، وكل عام كان يمكنني الرحيل والحصول على المزيد من الأموال لكنني كنت أختار البقاء في منزلي، وشعرت بالحاجة للتغيير والبحث عن أمورًا وأهدافًا جديدة”.
وأضاف ” بكل تأكيد لقد كان القرار صعبًا للغاية بالنسبة لي، ولم يكن بسبب نتيجة مباراة بايرن ميونخ وكان هناك العديد من العوامل، لقد قلت دائمًا أنني أريد أن ينتهي بي الحال هنا، وأنني أريد مشروع يحقق الألقاب لنستمر في كتابة أسطورة برشلونة، الحقيقة أنه لم يكن هناك أي مشروع في برشلونة منذ فترة طويلة، هناك بعض المراوغات والتغطية للثغرات، وكما قلت من قبل ما أبحث عنه هو الخير دائمًا لعائلتي وللنادي”.
وعن ردة فعل زوجته وأطفاله بعدما أخبرهم بقراره، قال “عندما أخبرت زوجتي وأطفالي بالأمر كان كل شيء دراميا للغاية والجميع بدأ في البكاء وأطفالي رفضوا فكرة ترك برشلونة وتغيير المدارس، لكنني نظرت بشكل أبعد وأردت أن أنافس على مستويات أفضل وأحقق الألقاب، تحديدًا دوري أبطال أوروبا، وأعلم أنها بطولة صعبة لكن يجب أن أنافس”.
كما كشف عن كواليس أزمته مع الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو، بقوله ” كنت أتصور أنني حر في الرحيل كما أخبرني الرئيس بنهاية كل موسم، والآن يتعلقوا بحقيقة أنني لم أخبرهم بذلك قبل العاشر من يونيو، هذا هو السبب الذي سيجعلني أستمر في النادي، لقد أخبرني الرئيس أن الطريق الوحيد لرحيلي هو دفع 700 مليون يورو، وذلك الأمر مستحيل”.
وختم “كان هناك طريقًا آخر للرحيل عن طريق المحاكم، لكنني لن أقف أمام برشلونة أبدًا في ذلك الموقف، لأنني أحب ذلك النادي بعد كل ما منحوني إياه منذ وصولي برشلونة منحني كل شيء، وأنا قدمت كل ما لدي من أجلهم، وبالتأكيد لم تعبر في رأسي حتى فكرة الوقوف أمام النادي في المحاكم”.
وجاءت هذه التصريحات، لتؤكد صحة ما تداوله الإعلام الأرجنتيني والكتالوني على مدار الساعات القليلة الماضية، بخصوص تراجع البرغوث عن قرار الرحيل، لرغبته في إنهاء مشواره بطريقة تليق باسمه وتاريخه، بدلا من حل النزاع في ساحات المحاكم.