حرب اليمن تُحوّل محمية طبيعية في عدن إلى مكب للنفايات (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الخميس, 17 مارس, 2022 - 06:46 مساءً
حرب اليمن تُحوّل محمية طبيعية في عدن إلى مكب للنفايات (ترجمة خاصة)

تم الترحيب بمحمية الحسوة الطبيعية في اليمن ذات يوم باعتبارها منارة لجهود الحفظ من قبل الأمم المتحدة، لكن الحرب الأهلية حولتها إلى أرض قاحلة مليئة بالقمامة تفوح منها مياه الصرف الصحي.

 

ووفقا لوكالة (AFP) فقد تم التخلي عن مكتب التذاكر عند مدخل الموقع الذي تبلغ مساحته 19 هكتارًا (47 فدانًا) في مدينة عدن جنوب اليمن، حيث تم قطع الأشجار وإلقاء نفايات البناء.

 

ونقلت فرانس24 عن الوكالة الفرنسية الأشهر في تقرير مصور ترجمه "الموقع بوست" أن ما كان لفترة طويلة ملاذًا لطيور النحام والطيور المهاجرة الأخرى، أصبحت الآن مليئة بالغربان.

 

وقال إبراهيم سهيل، أحد سكان عدن، "كانت الحسوة منفذاً ترفيهياً للمقيمين والسياح". وأضاف "لقد أصبح الآن مكب نفايات مليء بالحشرات والصرف الصحي".

 

أعلنت الحصوة محمية طبيعية في عام 2006 ، وكانت واحدة من 35 مبادرة مُنحت جائزة خط الاستواء من الأمم المتحدة في عام 2014 لمواجهة تحديات المناخ والتنمية من خلال الاستخدام المستدام للطبيعة.

 

وبحسب الوكالة، تمت معالجة المياه العادمة التي تم نقلها سابقًا إلى البحر وإعادة توجيهها لإنشاء أرض رطبة اصطناعية في موقع مكب نفايات سابق، مما يجذب الطيور المهاجرة.

 

وكانت هذه المبادرة هي الأولى من نوعها في اليمن، حيث عملت على تحسين سبل العيش وخلق فرص العمل ودر عائدات تبلغ حوالي 96000 دولار في عام 2012.

 

 

وقال برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة في ذلك الوقت: "نجحت المجتمعات التي تقف وراء منطقة محمية الحصة للأراضي الرطبة في تحويل مكب النفايات إلى نظام بيئي فعال للأراضي الرطبة يوفر موقعًا لتكاثر أكثر من 100 نوع من الطيور المهاجرة".

 

انعدام الأمن من العنف

 

لكن منذ عام 2014، دخلت اليمن، وهي بالفعل أفقر دولة في المنطقة، في صراع بين الحكومة، بدعم من تحالف عسكري تقوده السعودية، والمتمردين الحو_ثيين المدعومين من إيران، وقد دمر القتال المحمية.

 

وقال مدير إدارة المحميات الطبيعية اليمنية، سالم باسيس، إن خزانات معالجة مياه الصرف الصحي لم تتم صيانتها منذ عام 2015. فيما صادر بعض السكان القريبين أجزاءً لاستخدامهم الشخصي. وقال باسيس "أدى ذلك إلى تعطل صيانة ومعالجة مياه الصرف الصحي".

 

وفي حين أن الزوار ظلوا بعيدًا في الغالب، فقد تم استخدام بعض أجزاء المحمية كـ "مكب نفايات غير رسمي"، وفقًا لمرصد الصراع والبيئة في المملكة المتحدة.

 

وتعتبر الأمم المتحدة اليمن الذي مزقته الحرب أسوأ كارثة إنسانية في العالم، وتقدر أن مئات الآلاف من الأشخاص قد قتلوا، بشكل مباشر أو غير مباشر، بسبب الحرب. وأجبر القتال الملايين من ديارهم على دفع البلاد إلى حافة المجاعة.

 

 

وقال برنامج التنمية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن "انعدام الأمن من العنف والحرب والصراع يشكل أكبر تهديد لاستدامة هذه المبادرة على المدى الطويل". وأضاف "منذ اشتداد الصراع في اليمن، انخفضت مستويات الزوار إلى الصفر".

 

 واختتمت الوكالة: لكن الأمم المتحدة تعتقد أنه لا يجب أن يضيع كل شيء. وأضافت أنه "عند استعادة السلام، يلتزم المجتمع بالعمل مع المسؤولين الحكوميين لتعزيز الخدمات الاقتصادية والبيئية التي تقدمها المناطق المحمية".

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل : هنا

 

ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات