توجعات
الاربعاء, 27 مايو, 2020 - 11:46 مساءً

ولأني رجلٌ أحبُ الفخر بالمكارم ، وكأن أبا سفيان جدي ، فإني لا أريد أن أموت في وباء يمنع الناس من تشيعي ودفني وإن كان الموت بكورونا شهادة كما قال رسول الله في صحيحي البخاري ومسلم ، قال صلى الله عليه وسلم : " الطاعون شهادة لكل مسلم ". وكورونا صورة من صور ذلك الوباء.
 
لا أكره الشهادة ، لكنّي على يقين أني سأموت شهيدا ،  وأسأل الله ألا يكون زمن وباء ، ولا زمن حرب وشتات،  وسيشيعني الأحزاب، والمنظمات ،والأهل، والخلان ، وستبكي لموتي الصحف والقنوات ، وسيعلن الحداد ، وسيتولى الحقوقيون قضيتي ، وستعودون أنتم أحبتي  لصفحتي في فيسبوك لفك بعض طلاسم منشوراتي ، والتي لا تستطيعون فهمها اليوم ...
 
ثاني أيام عيد الفطر المبارك من كل عام تذكرنا بشهيدنا المقتول غدرا في صفوف الشرعية ، ابن عمي الشقيق القائد المقدام البطل الشجاع سلطان عبد الكريم السلمي ، قائد الكتيبة الثالثة في حزم الجوف ،  وهذه هي الذكرى الثالثة لرحيله ، فرحمات ربي عليك تترى يا سلطان ، ولا نامت أعين القتلة الجبناء ، ولن نترك دمك هدرا ، طال الزمان أم قصر.
 
وثالث أيام العيد ابتداء من هذا العيد ستكون لك يا ضيف ، يا صاحب الخلق الحسن،  والصدر الرحب ، والضحكة الطويلة النفس.
 
ضيف الله علي سعيد الزيلعي ، مدير تربية خدير بتعز ، تُوفي أمس مصابا بحمى فيروس كورونا ، وقد دُفن دون صلاة، لذاك أدعو للصلاة عليه في المساجد المفتوحة ، وبيوت المحبين ، هذا  مع أنهم سمحوا للبعض أن يلحدوه دون وقاية ، و يا ليتني كنت أنا من ألحده ، كي أضمه إلى صدري ، وأودعه وداعا يليق به ، ولو خررت جواره ميتا.
 
 

التعليقات