خاض اليمنيون معركة شرسة للدفاع عن مأرب، مازالت مستمرة حتى اللحظة، ورغم صعوبتها الا ان اقيال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سطروا خلال الايام الماضية صورة بطولية لكفاح الشعب اليمني وتضحياته العظيمة ومواجهته العنيدة والشجاعة معا للمشروع السلالي الحوثي الارهابي.
لقد جسد الابطال في المعركة الأخيرة روح اليمن والجمهورية المتوقدة للخلاص من الكهنوت الحوثي والتحرر من الإمامة ومخلفاتها، وفي الوقت نفسه ما آل اليه وضع الشعب اليمني في سياق جبن النخبة وانتهازيتها، وخيانة الدول الحليفة والصديقة.
ما دفع الجميع للدفاع عن مأرب لم يكن العقيدة الواحدة ولا الأصل الواحد ولا المذهب الواحد، وانما الإرادة الواحدة في تخليص الجمهورية من براثن مليشيات السلالة وفي العيش بكرامة وحرية.
انه الطموح المقدس لمعانقة شعائر اليمن الجمهوري وافق القيم الإنسانية التي تحملها.
ومن الطبيعي ان المدافعين عن مأرب وعن المشروع الوطني لم يكونوا من ضمن تلك البؤر السياسية والانتهازية والثقافية والاجتماعية التي نشأت وترعرعت في ظل العلاقات الزبائنية المقيتة، وانما من وسط اجيال جديدة شابة لم تعرف حياة الذل والمهانة والزبائنية ولم تتعامل معها.
الرحمة والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.. والشفاء العاجل للجرحى.
