ثورة 11 فبراير .. قراءة في الأضرار والمتضررين
الجمعة, 11 فبراير, 2022 - 07:10 مساءً

ابتداء كانت ثورة فبراير نتاج احتقان سياسي واجتماعي متضخم .. ورفضا لحكم فاسد مفسد ولمشروع توريث الجمهورية واحتكار الحكم في فئة انتهازية فاسدة ..
 
الخلاصة : (الأضرار التي أصابت الحرث والنسل هي نتاج الانقلاب والحرب بعد 2014 وليس نتاج ثورة فبراير )..
 
فترة حكم ثورة فبراير استمرت عامين .. تم إعادة سعر العملة من 250 ريال للدولار الى 2014 واستقرار أسعار السلع واستتباب الأمن .
 
وتم خلالها توظيف 60 ألف مدني وضعفهم في المؤسسات الأمنية والعسكرية ..
 
وتم صرف العلاوات المتأخرة وارتفعت قيمة الراتب بنسبة 40 ٪
 
بعد الانقلاب في العام 2014 ..والتدخل العسكري الأجنبي في العام 2015 نتج عنهما كل هذه الأضرار ..
 
الأطراف التي تنهش وتذم في ثورة فبراير :
 
الطرف الأول ..الحزب الحاكم والطبقة الحاكمة التي تضررت مصالحها فهي لن تغفر لثورة فبراير التي تسامحت معهم ومنحتهم حصانة وصانت أموالهم ودماءهم وجعلتهم شركاء في نصف السلطة والحكومة ..
 
لكنهم ينسون من قتل ربهم وأذلهم وشردهم ولا يذكرونه بسوء لكنهم ينقمون على فبراير وكأنها الجاني في حقهم ..
 
المتضرر الثاني : هو المواطن اليمني المسحوق ..نقول له لقد نالت منك أطراف الحرب والانقلاب الذين لا يمتون بصلة إلى ثورة فبراير ..
 
ولا تصدق أن قبول الحوثيبن في الساحات كانت سببا .. بل من دعم الشباب المؤمن بملايين الريالات وبالسلاح لخلق توازن سياسي مع خصومه واللعب في إعدادات النظام اليمني ..
 
إن الانقلاب والحرب بعد 2014 هي التي طحنت الجميع .. ولا علاقة لفبراير بكل هذا الخراب والدمار ..
 
ولنفترض أنه لم يحدث انقلابا وحربا طاحنة ..هل كان سيتضرر الناس هكذا أبدا ..
 
هل تذكرون حرب 1994 رفعت سعر الدولار من 12 ريال للدولار الى 150 ريال للدولار الواحد (أكثر من عشرة أضعاف) وحدث ارتفاع حاد للاسعار وأزمة اقتصادية استمرت اكثر من خمس سنوات ..
 
هكذا منطق ونتائج الحروب ..
 
المستثمرون للحرب : الطبقة الحاكمة الطارئة المتسلقة بعد ثورة فبراير .. جاءت لتنهب وتعبث وتبيع وتشتري لا يهمها وطن ولا دولة ولا حقوق ولا مستقبل ..
 
مثلا في تعز ..هل نبيل شمسان وعارف جامل ووكلاء المحافظة من محاصصة الأحزاب يمثلون فبراير .. كلا وألف كلا..
 
الانتهازيون الجدد : عملاء الخارج .. بدءا بهادي وحكومة والأحزاب الداعمة له بالباطل لحسابات خاصة ..وتتحمل نتيجة هذا الدور المخزي ..
 
النتيجة : ثورة فبراير هي امتداد طبيعي لثورتي سبتمبر واكتوبر واستكمال أهدافها المتعثرة وسيكون لثورة فبراير وللأقيال موقفا قادما غير متسامح مع جميع الأطراف الانتهازية التي باعت اليمن بالرخيص ..
 
سأظل ثائرا ضد الاستبداد والطغيان والانقلاب والتدخلات الخارجية وضد أي مليشيات مبرمجة ضد اليمن واليمنيين ما حييت ..
 
فلن أكون أقل إخلاصا لنصرة للحق والحرية والعدل من نصرة الباطل الحوثي واستماتتهم في الدفاع عن باطلهم ..
 
 
 

التعليقات