كيف نتعامل مع القرآن!
الجمعة, 15 مارس, 2024 - 01:32 صباحاً

القرآن هو أعظم دستور هبط إلى الأرض. أعظم كتاب بين يدي البشر. به صار محمد ابن عبد المطلب سول الله ونبيه. ثم صلى عليه الله وملائكته والناس أجمعين.
 
به صرنا مسلمين ننعم بأجمل منهج في الحياة سليما لا يتعارض مع الفطرة: الإسلام.
 
وهذا الدستور العظيم الذي أحدث تغيرا جذريا في حياة البشر، وصنع إنسان وأمة وحضارة ضربت في عمق التاريخ البشري منذ لحظة نزوله على النبي محمد صلى الله عليه وحتى قيام الساعة؛ هبط إلى الأرض في مثل هذا الشهر، في رمضان.
 
إنه لمن الخفة وقلة الوعي وسوء الإدراك أننا نقرأ كتابا عظيما كهذا، كما نقرأ مقالات الصحف، أو كما يلقي المذيعون نشرات الأخبار! بسرعة خاطفة، متسابقين من يختم أكثر؟
 
القرآن؛ كتاب يخاطبك أنت، يخاطب زمانك ومشكلاتك وأحلامك وتطلعاتك، يناقش نفسك وضميرك ومبادئك وصراعاتك الداخليك والخارجية.
 
يربت على كتفك، يواسيك ، يمنحك أملا في زمن مليء بالإحباط واليأس والضعف والهوان، يلذعك، ينبهك، يقول لك: سر، توقف، فكر قليلا. يأخذك بيده إلى دروب الحق والحقيقة والنور...
 
وفي ظل حياة تداخلت فيها الأفكار، وأصبحت مدارس الفكر الإل. ح. ادي والعدمي تلعب في ساحاتها بحرية تامة... وخرجت الـ..ـطـ.ـوائف عن مساراتها أو لم تعد قادرة على إقناع الناس برؤاها. وبالمختصر بتنا في قلب العاصفة.
 
وحده القرآن من يهديك سواء السبيل، من يمنحك الضوء والأمان والثقة.
 
كلما كنت قريبا منه، على علاقة حب وشغف معه؛ يأخذك بيده إلى عوالمه الراسخة والآمنة. أما إن كنت تعبره مثل طائرة مسافرة لن ترى سوى كلمات متراصة تلحظها عيناك لحظة قراءتها، ثم تنسى شكلها في السطر التالي...
 

التعليقات