برر طارق صالح تحالفه مع الحوثي وشراكته في الانقلاب وتسليمه مؤسسات الدولة للحوثيين باعتبارها (ظرف سياسي).
لا خيانة هنا ولا خجل،كل ما في الأمر - بحسب تصريحه- أوضاع سياسية .
يبدو أن خيانة الوطن والعقيدة والمبادئ والأخلاق،باتت لدى طارق مجرد خيار لوضع سياسي وظروف عابرة.
تماماً كما قال عمه المخلوع أن حروبه الست مع الحوثي لم تكن سوى خلاف سياسي.
هكذا تمضي هذه الأسرة بأحقادها،بلا مبادي ولا انتماء فقط انتهازية سياسية ولعبة سلطة خالية من الأخلاق.
كان المؤتمر شريك الحوثي في كل شيء كأسوأ ثنائي انقلاب تجل لليمنيين بصفته الكهنوتية والقمع والقهر.
اليوم طارق لا يجد حرجا من كل ذلك ويبرر أن إسقاط الدولة وشراكته في قتل مئات الآلاف من اليمنيين كان مجرد ظرف سياسي.
والحقيقة اليوم أن طارق صالح لا يزال شريكا في انقلاب المليشيا أو على الأقل مرادفا موضوعيا للانقلاب.
ثمة تكافل بين طارق والمليشيا التي قاتل إلى جانبها ودرب قناصاتها وكان شريكا على انقلابها.
فهو اليوم يشيد جمهوريته الخاصة في المخا على حساب هذه البعبع الكبير ( الحوثي ).
فبدلا من محاسبته كمجرم على خيانته للجمهورية،تركت له مساحته على سواحل تعز ليشيد دولته الخاصة باعتباره نائب رئيس الجمهورية وقائدا لما يسمى بالمقاومة الوطنية.
بات لطارق أرض وجيش ومطار وميناء وأموال قذرة تضخها أبو ظبي ليؤسس دولة داخل الدولة لا تخضع لسلطاتها ولا مؤسساتها.
لن يخوض طارق أي معركة ضد الجوثي، لأن نهاية المليشيا تعني أن دور طارق قد ينتهي،فالحوثي هو أكسجين البقاء لطارق وليس عدوا كما يصوره له لنا هو وجوقته الإعلامية، لأنه يدرك أن الحساب سيبدأ من ساحات تعز التي أهدر دماء أبنائها وحاصرها سواء حين كان مع المليشيا أو اليوم.