رسالة إلى ملوك وأمراء وشيوخ دول الخليج العربي
الإثنين, 15 سبتمبر, 2025 - 06:13 مساءً

رسالة إلى أصحاب الجلالة والسمو والمعالي، ملوك وسلاطين وأمراء وشيوخ دول الخليج العربي جميعآ المحترمين 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، 
 
اليمن كان ولا يزال ملاذكم الآمن… وحصنكم الحصين. لكنكم خذلتموه! ونبذتموه فتسيد عليكم العالم.

نُبارك اجتماعكم في القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي دعت إليها دولة قطر الشقيقة، والمقرّر عقدها في الدوحة، والتي ستُكرّس لمناقشة الاعتداء الإسرائيلي السافر على دولة قطر.
 
وإنني – كمواطن عربي يمني بسيط لا أملك سوى قلمي – أكتب إليكم هذه الكلمات من قلب يعتصره القهر، وقلم يحترق من الغضب، آملاً أن تجد كلمتي طريقها إلى أسماعكم وضمائركم. 
 
إن كانت قمتكم هذه مختلفة عن سابقاتها من القمم … وإن كنتم اليوم قد بلغتم من الوعي ما يجعلكم تنتصرون للحق  وللكرامة وللدين فعلًا، فبارك الله جمعكم، وسدد خطاكم، ووفقكم لما يحبه ويرضاه.
 
أما إن كانت القمة هذه كسابقاتها… بيانات إنشائية، ولجان، وشجب، واستنكار… وتخدير للشعوب المحتقنة.
 
فدعونا من المسرحيات، وواصلوا نومكم، فلم تعد الشعوب تُراهن على مؤتمراتكم التي  تُعقد في القاعات وتُدفن في الصمت. وترسل الشجب والاستنكار.
 
لقد تحوّلت قممكم في أعين الأعداء قبل الشعوب، إلى مواسم ازدراء وسخرية وضحك واحتقار ! 
وعودة الى عنوان  منشورنا
اوجه لكم هذا النداء من قلب الجرح اليمني !
لقد تخلى بعضكم عن اليمن وتركها وخذلها بعد ان سلمها للدول الاستعمارية الكبرى حتى اصبحت بؤرة وملتقى لجميع عاهات العالم من الارهابيين والقتلة والمهربين والمافيا وجميع وساخات العالم كله ويضن هولا الذين سلموا اليمن انهم انتصروا  ولكنهم يجهلون ان كل مايجري اليوم في اليمن مردود عليهم وعلى بلدانهم وبالٱ.
 
ولولا خذلانكم لليمن منذ الامس البعيد ، لما وصل الحال بكم  إلى هذا  المستوى من الذل والرعب والخوف. ولما اصبحتم فرائس سهلة يبتزكم الشرق والغرب ويملي عليكم وانتم تنفذون صاغرين.
 
لقد تركتم اليمن فريسة سهلة لبعض القوى الخليجية التي ستجتمعون معها في الدوحة، ومن خلفها القوى الاستعمارية الكبرى التي لا تهتم إلا بمصالحها. وطبقتم على انفسكم اليوم المثل القائل اكلت يوم اكل الثور الابيض !
 
لقد غدر  بعضكم باليمن واصر مع سبق الاصرار والحقد والتحدي ان تسقط فريسة في قبضة المؤامرات الاقليمية والدولية والعمالة والانقسامات والملشنة ولو كسبتم اليمن او على الاقل تركتم لها حالها لتشق طريقها ورفعتم اياديكم عنها لما تحداكم وابتزكم احد ولما انتكست رؤوسكم امام الد الاعداء في هذا الكون ولكانت اليمن الظهر والسند القوي .
 
الذي سيجعل رؤؤسكم تناطح السماء شموخٱ وعلوٱ فهل تصححون اخطاءكم وتعودون لرشدكم وهل ستكون قمة الدوحة فرصة حقيقية ومراجعة قيمة وصادقة لوقف هذا الانهيار والهوان والضعف العربي والاسلامي ام ستبقى مجرد مؤامرة جديدة تضاف الى سجل الخيبات والفشل !
 
كما ان الاصرار على فصل اليمن لصالح دولة اصبح نهجها نهج عدائي ومعروفة بمواقفها المعادية اليوم لجمع الشمل العربي والاسلامي يعد نكبة كبيرة وخطيرة ستدفع بعض دول الخليج ثمنه غاليٱ قريبٱ فهل سيتم تدارك الامر  قبل الندم ؟ ؛؛؛؛؛؛؛
 
*عضو مجلس الشورى وعضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل
 

التعليقات