من يقنع الغوغاء الحاكمة في عدن أنهم مكشوفون وعراة أمام العالم؟!
الثلاثاء, 30 سبتمبر, 2025 - 08:05 مساءً

من خلال لقاءاتنا المتكررة مع عدد من الدبلوماسيين، والإعلاميين الغربيين، وممثلي منظمات حقوق الإنسان من جنسيات متعددة، بات واضحًا لنا أن العالم – شرقًا وغربًا – على دراية تامة بما يجري في عدن، ويدرك خلفيات المشهد وحقيقة ما يسمى بـ المجلس الانتقالي الجنوبي أكثر من الكثير من أبناء وطننا.
 
لقد أصبح من المؤكد لدى المجتمع الدولي أن هذا الكيان مبني على أساس مناطقي ضيق ولا يمثل سوى أقل من 5% من أبناء الجنوب، وأنه مفروض بالقوة، وبدعم خارجي مكشوف ولا يمتلك أي شرعية وطنية او رؤيا سياسة واضحة  أو تفويض شعبي.من كل المحافظات.
 
كما تدرك العواصم الدولية أن هذا المجلس المناطقي لا يمثل المحافظات الجنوبية الحيوية والمؤثرة، لا ديموغرافيًا ولا سياسيًا، وأنه يمارس القمع، والعنف بكل اشكاله ويصادر الحريات، ويقصي كل من يخالفه، وهو ما يتنافى مع أي مشروع وطني مستقبلي قابل للحياة.وقابل للاستمرار، لقد تجاوزت الحقائق مرحلة الإنكار، ولم يعد بالإمكان تغطية الشمس بغربال.
 
وبدورنا نقلنا ، وقلنا لكل من التقينا بهم من سفراء ودبلوماسيين وبعثات اعلامية غربية ومنظمات حقوقية ،ومهتمين بالشان اليمني ، ابلغناهم ان أي تعامل من قبلكم مع هذا الكيان الارهابي المشبوه والمفروض قسرًا، علينا سيضعكم في خانة العداء و الخصومة مع شعبنا، وسيمثل وصمة وتوتر في علاقاتكم مع اليمنيين مستقبلًا، وسيُعرّض مصالحكم للخطر.
 
فالشعوب لا تُحكم بالإرهاب، ولاتدار بالعصابات والدول لا تُبنى على الولاء للممول، ولا على حساب إرادة الأمة. وكرامتها وحقوقها وطموحاتها وآمالها ،وان الحقائق لم تعد قابلة للطمس والرهان على التضليل والكذب والتزوير أصبح خاسرآ.
 
وان غدًا لناظره قريب.
 

التعليقات