تحذير إلى السيد أحمد الشرع
 
ليس كل استثمار بريئًا… فبعضه "حصان طروادة" لتفخيخ الداخل.
 
إلى السيد أحمد الشرع، قائد المرحلة السورية الجديدة:
 
بينما تنهض سوريا من تحت رماد الحرب والتضحيات، تطرق أبواب دمشق اليوم استثمارات لامعة، ظاهرها إعادة الإعمار، وباطنها اختراق سياسي وأمني ناعم، تقوده أطراف إقليمية معروفة بعدائها ومكرها وخبثها، وبسياساتها المتقلبة وتعدد ولاءاتها وافتقارها للثبات الاستراتيجي.
 
نخص بالتحذير هنا الإمارات والسعودية؛ فهاتان الدولتان لم تكونا يومًا بعيدتين عن مشاريع الفوضى المقنّعة. 
 
الإمارات – على وجه الخصوص – حاولت سابقًا استخدام الاستثمار كوسيلة اختراق داخل تركيا، فموّلت أحزابًا معارضة، وشبكات إعلامية مشبوهة، واخترقت قطاعات اقتصادية حساسة، بهدف زعزعة القرار السيادي من الداخل. 
 
وقد فشل مشروعها بفضل يقظة الدولة التركية، فهل نضمن ألّا يُعاد تطبيق ذات السيناريو في سوريا، وهي لا تزال ترتب بيتها الداخلي وتلملم جراحها؟
 
نؤكد أن هذا التحذير لا يشمل جميع دول الخليج؛ فهناك دول محترمة وشريفة، كـ سلطنة عُمان ودولة الكويت أثبتت مواقف نزيهة ومحترمة، ولم تتورط يومًا في تغذية الفوضى أو العبث بسيادة الدول. سياساتها رصينة، ومواقفها متزنة، وتاريخها مشرف عكس هذه الدولتان ¡
 
ولكم في اليمن وليبيا والسودان وغزة وافغانستان والصومال والسنغال وغيرها عبر وعظات دخلت هذه الدولتان تحت لافتات دعم الشرعية والتحالف والاستثمار وتسللت مشاريع التفكيك والتمزيق فتحولت الاوطان الى خرائط نزاعات وحروب بالوكالة،
 
نقولها بوضوح الاستثمار الذي لا يخضع للرقابة المشددة والسيادة سيتحول الى ثغرة امنية خطيرة والمال السياسي المشبوه ان لم يضبط سيفتح الباب لأعداء الداخل على مصراعيه،
الحذر ثم الحذر فالمؤامرات لا تنام والثورات لا تحمى بالأمنيات بل باليقظة السيادية والتدقيق في النوايا، ومتابعة كل قرش يدخل الى ارض الوطن¡
 
وعليه فإن استثمارات الدول المتقلبة في سوريا يجب ان توضع تحت المجهر والمراقبة الامنية الدقيقة فهي بتجارب سابقة قد تتحول الى ادوات لخلخلة الداخل لا الى دعمه¡
 
واشهد لله ان هذا التحذير لا يصدر عن حقد او فتنة بل عن قراءة واقعية للمشهد وحرص صادق على امن سوريا واستقرارها¡
 
حفظ الله ارض الشام المباركة واعاد لها الله الامن والاستقرار والطمأنينة بعيدا عن كيد الاشرار واعمالهم القذرة والخبيثة نساءل الله العلي العظيم البار الرحيم ان يرد كيدهم في نحورهم¡¡¡¡¡¡¡
*من حائظ الكاتب على فيسبوك