[ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ]
قال الرئيس التركي إنه "قد حان الوقت لتجاهل الكذبة القائلة إن العرب طعنوا الأتراك من الخلف"، مشيراً إلى أن "الكذبة وردت مراراً في الكتب المدرسية القديمة، و أنه لا يجب اتهام العرب بالخيانة بسبب أخطاء البعض في الحرب العالمية الأولى".
وأضاف أردوغان، الذي كان يتحدث أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم الثلاثاء 25 يوليو/تموز 2017 أنه "كما لا يجب اتهام المجتمع بأكمله بالإرهاب بحجة وجود تنظيم حزب العمال الكردستاني، أو داعش أو جماعة غولن، فإنه لا يجب اتهام جميع العرب بما فعله البعض"، على حد تعبيره.
التضامن
ووفقاً لوكالة إخلاص الإخبارية فإن الرئيس التركي علق في كلمته التي ألقاها أمام كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان على نتائج جولته في دول الخليج بأنها "كانت إيجابية وناجحة" وأن تركيا ستواصل دعمها لحل الأزمة الخليجية.
وأضاف أنه خلال زيارته تناول التطورات في كل من سوريا واليمن والعراق وليبيا وفلسطين.
وأشار إلى أن تركيا "قادرة على مخاطبة أطراف الأزمة الخليجية ولذلك كانت لقاءاته بالمسؤولين الخليجيين إيجابية".
كما أكد في خطابه بأن المسلمين "ليسوا بحاجة إلى الصراع في هذه الفترة وأنه يجب أن يتعاونوا ويتضامنوا فيما بينهم".
الأقصى والغرب
وتحدث عن المسجد الأقصى قائلاً بأن "أجدادهم العثمانيين نالوا شرف خدمته لـ400 عام، وأن أهميته تأتي بعد المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة".
ودعا أردوغان جميع المسلمين للتضامن مع الأقصى مؤكداً أن "بالقدر الذي يتم التضامن مع الأقصى تزداد صعوبة الطامعين في الاستيلاء عليه".
وأضاف قائلاً " قيام السلطات الإسرائيلية بالمنع من الدخول إلى المسجد الأقصى تعد بمثابة القطرة التي أدت إلى امتلاء الكأس وأن الدفاع عن المقدسات ليست مسألة إمكان بل إيمان بالنسبة لنا نحن كمسلمين"
وفيما يخص تركيا والغرب أشار في حديثه إلى أن الأخير "يريد أن تكون تركيا دولة تنفذ ما يملى عليها، ولكن تركيا تلك لم تعد موجودة".