أعربت المملكة المتحدة اليوم الاثنين، عن ترحيبها بالتقدم المحرز في الموافقة على إعادة نشر القوات في الحديدة من قبل الحكومة اليمنية والحوثيين في نهاية هذا الأسبوع.

وبحسب موقع الحكومة البريطانية قال متحدث باسم وزارة الخارجية في المملكة المتحدة، إنه في اجتماع للجنة تنسيق إعادة التوزيع، برئاسة الجنرال لوليسغارد، وافقت الأطراف على إعادة نشر القوات بشكل أولي.

ووفقا للمتحدث فإن المرحلة الأولى ستشهد إعادة انتشار القوات بعيداً عن موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومن المواقع الإنسانية حول مدينة الحديدة، لافتا إلى أن طرفي الصراع يهدفان إلى إبرام اتفاق حول المرحلة الثانية في غضون أسبوع.

وقال المتحدث إن هذا التقدم المشجّع يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في العملية السياسية، لكن لا يزال يتعين القيام بعمل أكثر حذرًا.

وأشار إلى أن المملكة المتحدة حثت جميع الأطراف على مواصلة العمل مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لوضع اللمسات الأخيرة على الخطة المتفق عليها وتنفيذها بسرعة.

وتابع: "ومن الأمور الحيوية أيضاً أن تقوم الأطراف بتسهيل النشر الكامل لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة للمساعدة في تنفيذ هذه الاتفاقيات والمشاركة بشكل بنّاء في المناقشات الرامية إلى الموافقة على تبادل الأسرى، وهو تدبير أساسي آخر من شأنه المساعدة في بناء الثقة".

ولفت إلى أن التسوية السياسية لا تزال هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار طويل الأجل في اليمن والتصدي للأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وقال "يجب أن تشارك الأطراف اليمنية بشكل بنّاء وبحسن نية في التغلب على العقبات وإيجاد حل سياسي لإنهاء النزاع".

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في وقت سابق اليوم أن طرفي حرب اليمن وافقا على البدء في سحب القوات من ميناء الحديدة الرئيسي بموجب اتفاق برعاية المنظمة الدولية، وذلك في أعقاب جهود دبلوماسية على مدى أسابيع لإنقاذ الاتفاق المتعثر بخصوص من يجب أن تؤول له السيطرة على المدينة الساحلية.