جدل حول قرارات رئاسية في اليمن والحوثيون يعتبرون اتهام المبعوث الأمريكي “ترتيبات للتصعيد”
- متابعة خاصة الجمعة, 09 ديسمبر, 2022 - 10:10 صباحاً
جدل حول قرارات رئاسية في اليمن والحوثيون يعتبرون اتهام المبعوث الأمريكي “ترتيبات للتصعيد”

[ رئيس الإمارات محمد بن زايد لدى استقباله رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي في أبوظبي ]

أثارت قرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، الثلاثاء، بتعيين أركان حرب للمنطقة العسكرية الأولى الواقعة في وادي حضرموت (شرق) وأركان حرب للواء 135 مشاة في المنطقة ذاتها، ردود أفعال واسعة، إذ اعتبر البعض أنها قرارات تهيئ البلد للتقسيم من خلال تسليم “الجنوب” للمحسوبين على المجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصالي) المدعوم إماراتيا.

 

وقال مصدر مطلع إن تعيين قيادات عسكرية من ذات المنطقة ومحسوبة على طرف ما يؤكد خضوع الرئيس لضغط إماراتي سعودي بتغيير أركان حرب المنطقة السابق واللواء 135 مشاة، علي أبو عوجاء، باعتباره مرفوضا إماراتيا ويصنفه “الانتقالي” محسوبا على حزب الإصلاح.

 

ورأى المصدر أن ما تم هو قرار “بتفكيك المنطقة العسكرية في سياق استكمال القضاء على كل المكونات العسكرية التابعة للجمهورية اليمنية في مناطق الجنوب، والذي تعمل ميلشيات محسوبة على الإمارات والسعودية على الاستفراد به ليبقى لقمة سائغة لإعادة تقسيمه؛ وبالتالي استكمال السيطرة على الموانئ والجزر والمناطق الاستراتيجية”.

 

وأكد المصدر، الذي طلب حجب هويته لأسباب أمنية، “أن الاستمرار في الخضوع لإملاءات الإمارات ممثلة في المجلس الانتقالي وغيره من الميليشيات… يؤكد الذهاب بالجنوب نحو مستقبل لن يصبح فيه هناك أي قوى عسكرية تنتمي للدولة الواحدة، وبالتالي يصبح تحت تصرف مرتزقة يتحركون وفق خطط الممول”.

 

وقال وزير النقل اليمني السابق، صالح الجبواني، في مدونة على “تويتر” إن “إحدى نتائج زيارة العليمي للإمارات تفكيك المنطقة العسكرية الأولى بمباركة سعودية، والبداية تعيين ضباط من أبناء حضرموت في قيادة المنطقة يتبعون الانتقالي، وكما حصل في شبوه ستنتهي العملية بدخول العمالقة ونخبة الساحل للوادي والصحراء وسيكون الرجل قد أتم المهمة المكلف بها”.

 

وكان العليمي زار الإمارات الأسبوع الماضي عقب زيارته للمملكة الأردنية.

 

وتضمنت قرارات العليمي تعيين العقيد الركن عامر عبدالله محمد بن حطيان أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى، وتعيين العقيد الركن ناصر صالح محمد حسين الوادعي أركان حرب اللواء 135 مشاة، بالإضافة إلى تعيين وكيل لوزارة الإدارة المحلية ووكيل لمحافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء من أبناء حضرموت.

 

ولاقت هذه القرارات مباركة قيادات ومكونات محلية في محافظة حضرموت منها حلف قبائل حضرموت.

 

في سياق متصل، دعت المتحدثة الرسمية الناطقة بالعربية للخارجية الأمريكية، هالة غريط، الحوثيين، “للتعاون وتقبل التسوية السياسية التفاوضية والشاملة بقيادة يمنية لإنهاء ثماني سنوات من الحرب”.

 

وقالت في فيديو نُشر، اليوم الأربعاء، إن الهدنة التي استمرت ستة شهور قبل انفراطها في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول مثلت “أفضل فرصة حظي بها اليمن منذ سنوات عدة ليحقق السلام”.

 

وكان المبعوث الأمريكي لليمن، تيم ليندركينغ، قدم أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، الثلاثاء، شهادته عن مستجدات الوضع في اليمن، واتهم فيها الحوثيين بعرقلة جهود السلام.

 

وفي أول رد حوثي على اتهام المبعوث الأمريكي، قال عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” الحوثية، علي القحوم، إن ما قدمه ليندركينغ في مجلس النواب ” دليل واضح على السلوك العدواني والنهج المفضوح والازدواجية والكيل بمكيالين والترتيبات الواضحة للتصعيد والمنافية للسلام” وفق مدونة على “تويتر”.

 

إلى ذلك، اختتم المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، الثلاثاء، زيارته للرياض حيث التقى عددا من المسؤولين وسفراء دول أعاء في مجلس الأمن في “إطار المساعي الحثيثة لتجديد وتوسيع الهدنة ووضع اليمن على مسار نحو تسوية شاملة للنزاع”، وفق ما ورد في منشور على قناته في “تيليغرام”.

 

 


التعليقات