تهامة ترفض عملية الإقصاء السياسي والإداري الذي يطالهم منذ عقود وتهديد بالتصعيد
- متابعة خاصة الجمعة, 07 أبريل, 2023 - 04:30 صباحاً
تهامة ترفض عملية الإقصاء السياسي والإداري الذي يطالهم منذ عقود وتهديد بالتصعيد

[ ميناء الحديدة أحد أبرز الموانئ اليمنية على البحر الأحمر ]

عبر أبناء تهامة، عن رفضهم لعملية الإقصاء التي تطال أبناء الإقليم، من قبل القيادة السياسية، ضمن مسلسل عملية اقصاء يمتد لعقود، مهددين بالتصعيد في حال استمرار الوضع الجاري في الإقليم الذي يعد من أهم وأغنى الأقاليم اليمنية.

 

جاء ذلك في بيان صادر عن اللقاء التشاوري لأبناء تهامة، والذي عقد تحت شعار " لا لإقصاء تهامة"، بحضور نخبة من قيادات تهامة السياسية والبرلمانية والعسكرية والأمنية والأكاديمية والإعلامية والسلطات المحلية والمشائخ والاعيان والوجهاء.

 

وقال البيان، بأن أبناء تهامة وقفوا أمام مستجدات العملية السياسية اليمنية وتداعياتها التي تجري حاليا في العاصمة السعودية الرياض على مستوى التشكيل الرئاسي والحكومي للتوصل لحلول جذرية لمواجهة الأزمة اليمنية، مشددا على أنه يجب أن تكون مشمولة بكل أبناء الوطن.

 

وأضاف بأن أبناء تهامة وجدوا أنفسهم بعيدين عما يحدث في دائرة القرار، ومعزولين دائما داخل دائرة التهميش والإقصاء التي تلازم إقليم تهامة تاريخيا، دون ادنى اعتبار لتضحيات ودماء شهداء وجرحى المقاومة التهامية والاستحقاقات المنطقية التي تتناسب مع حجم الإقليم ديمغرافيا.

 

وأشار البيان إلى امتلاك إقليم تهامة أفضل موقع استراتيجي على طريق الملاحة الدولية وأهم شريط ساحلي يغذي الاقتصاد اليمني، وهي خصوصيات يفترض أن تعزز من الشراكة السياسية في الدولة رأسيا وأفقيا بدلا من الإقصاء المستمر من المراكز السيادية في الدولة والمناصب الإيرادية وذات القرارات المؤثرة.

 

ولفت البيان، إلى أن الإقصاء المتواصل، انعكس بدوره على الوضع المعيشي والتعليمي والصحي للمواطن التهامي في ظل إفراز طبقي فرضته المركزية في الحكم وعدم التوزيع العادل للسلطة.

 

وأكد البيان، رفضهم لحالة الوصاية ورفض الحلول الجاهزة المفروضة على أبناء تهامة، مشيرا إلى أن مظلومية تهامة تعد من صلب العمل السياسي سبقت كل القضايا والمظلوميات اليمنية التي أنصفت لحد كبير وتأخر إنصافها كثيرا.

 

وأردف بأن "أي تصور لحل الأزمة اليمنية اليوم دون استيعاب القضية التهامية وإنصاف أبنائها وإشراكهم  فهو ترك ثغرة مفتوحة في عمق الجراح اليمني".

 

وشدد البيان، على ضرورة أن تتضمن العملية السياسية رؤية لحل الازمة اليمنية بجميع مفرداتها منها ميناء الحديدة وإيرادات الهائلة وهي في صلب عملية الحلول، وهو ما يستدعي وجوب إشراكهم في العملية السياسية لا إقصائهم منها.

 

وطالب البيان بالتوزيع العادل للسلطة والثروة بما يتناسب مع حجم تهامة الجغرافي والسكاني وبعدها التاريخي والبشري والثقافي وحجم مظلوميتها وإشراك أبناء تهامة في صنع القرار السياسي واستيعاب جميع المكونات السياسية والاجتماعية التهامية في وضع الرؤية المناسبة للحل السياسي النهائي للأزمة اليمنية.

 

ودعا لاستيعاب أبناء تهامة من ذوي الكفاءات المؤهلة للمناصب السياسية للدولة التي حرموا منها طوال العقود الماضية ولا زالوا محرومين منها.


التعليقات