معركة حرض .. يمنيون يتساءلون: لماذا تفشل معارك السعودية وتنجح حروب الإمارات؟
- خاص السبت, 12 فبراير, 2022 - 07:56 مساءً
معركة حرض .. يمنيون يتساءلون: لماذا تفشل معارك السعودية وتنجح حروب الإمارات؟

[ مدرعة عسكرية في معارك مدينة حرض شمالي محافظة حجة ]

يتساءل يمنيون عن المعارك التي تدور رحاها منذ أسبوع في مدينة حرض بمحافظة حجة (شمال غربي اليمن) بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، وسط أنباء عن تراجع للأولى وتقدم للأخيرة وفك الحصار عن اجزاء من المدينة.

 

ومنذ أسبوع نفذت قوات الجيش الوطني عملية عسكرية على مدينة حرض وسط تغطية جوية لمقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وتطويق المدينة والتوغل فيها وسط خسائر حوثية كبيرة.

 

وتعتبر "حرض" إحدى المدن اليمنية المهمة شمالي حجة كونها تضم منفذا بريا حيويا مرتبطا بالسعودية، يعد واحدا من أهم منافذ اليمن.

 

والأحد، أعلن رئيس الحكومة معين عبد الملك، عن اقتراب الجيش من تحرير كامل مدينة حرض الاستراتيجية في حجة.

 

وأمس الجمعة أعلن المتحدث باسم الجيش العميد عبده مجلي تحرير 80 بالمئة من مدينة حرض الاستراتيجية من أيدي جماعة "الحوثي".

 

وقال مجلي -في بيان- إن "قوات الجيش اليمني حررت أجزاء واسعة بنسبة 80 بالمئة من مدينة حرض الاستراتيجية، منذ الجمعة الماضي" منها "تم تحرير معسكر (المحصام) الاستراتيجي المطل على المدينة من الجهة الشرقية، وكذلك جبال (الحصنين) وسلسلة جبال (الهيجة) الاستراتيجية، وعدة قرى أخرى"، لافتا إلى أنه تم تأمين الجيش للخط الدولي الرابط بين محافظتي حجة والحديدة بمسافة 70 كيلومترا وأن قوات الجيش تتعامل مع عناصر المليشيا الحوثية في عمق مدينة حرض.

 

واحتدمت المواجهات في حرض، اليوم السبت وذلك إثر هجوم مضاد لجماعة الحوثي بهدف كسر الحصار الذي فرضه التحالف على العشرات من مقاتليها، منذ الجمعة الماضي.

 

وتحدثت مصادر عسكرية عن تراجع لقوات الجيش الوطني في حرض، بالتزامن مع توقف التغطية الجوية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، الأمر الذي مكن الحوثيون مع شن هجوما مكثفا بالمدفعية والطائرات المسيرة.

 

وذكرت المصادر أن جماعة الحوثي تمكنت من كسر جزئي للحصار المفروض على عناصرها في مدينة حرض، واستعادة سيطرتها مجددا على معسكر "المحصام" التابع لقوات حرس الحدود اليمنية ومناطق في محيطه.

 

ويأتي ذلك في ظل أنباء عن ضغوط أممية لوقف معركة تحرير حرض، وإبقائها في حالة انقسام بين جماعة الحوثي والجيش الوطني التابع للشرعية.

 

وبين معركتي استكمال تحرير شبوة مديريات (بيحان وعسيلان وعين) مطلع يناير الماضي وحرض بحجة، يستبعد اليمنيون استكمال تحرير حرض، لأن معركة شبوة دعمتها الإمارات ولها حساباتها وفقا لأجنداتها في اليمن، بينما الأخيرة بدعم سعودي.

 

وفي السياق تساءل الطبيب والروائي اليمني المقيم في برلين مروان الغفوري تراجع المعارك في مدينة حرض بعد أن طوقت قوات الجيش للمدينة وتوغلها وسط المدينة وتحرير مناطق واسعة.

 

وقال الغفوري -في تغريدة على توتير- ماذا يجري في حرض وكيف تفوقت الموتورات (الدراجات النارية التابعة للحوثيين) على إف 16؟

 

وأضاف الغفوري ساخرا: "هناك رائحة فاسدة في الدنمرك، كما يقول شكسبير" حد قوله.

 

وتابع "لا توجد تقارير أو دراسات عن قوة الحوثي، جيشه، آلته العسكرية، خارطة وممرات موجاته البشرية، عدد أفراده، بنية جيشه من الداخل".

 

وتساءل الروائي اليمني بالقول: لماذا تفشل معارك السعودية وتنجح حروب الإمارات؟

 

بدوره حذر الخبير العسكري علي الذهب من عدم حسم معركة حرض، متوقعًا نتائج وخيمة إذا لم تأخذ حقها من الدعم البشري والمادي.

 

وقال الذهب، "إذا لم تأخذ معركة حرض حقها من الدعم المادي والبشري، فستكون نتائجها وخيمة"، مشيرا إلى الحوثي يدرك معنى أن يخسر حرض؛ من حيث موقعها التهديدي لمناطق الحدود السعودية، والانفتاح جنوبا وغربا باتجاه عبس.

 

 

ولفت إلى أن إلى خسارة الحوثي تضعه أمام مقاربة شامتة: ذهب ليسيطر على مارب وشبوة، فخسر معهما حرض".

 

في حين قال المحلل السياسي غمدان اليوسفي "لا أحد سيسأل من الذي قام بحركة التوغل في حرض، وما هو الغرض، وكيف نجحوا ثم فشلوا خلال ساعات، وما الهدف من هذا كله؟

 

 

وأضاف "مئات القتلى والجرحى بلا هدف ولا سبب، لن يقيلوا أحد، لن يحاسبوا أحد، فقد سقطت محافظات من قبلها".

 

 


التعليقات