[ لم يتوقف القصف في تعز خلال شهر رمضان واليوم الاول لعيد الفطر ]
تخيم أجواء القتامة والحزن بشكل غير مسبوق على السكان في مدينة تعز، وهم يستقبلون اول أيام عيد الفطر المبارك مع مواصلة مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية تشديد حصارها المفروض والقصف المستمر عليه منذ عام ونصف.
في مدينة تعز يستقبل الاهالي العيد بمنازل مدمرة، ويتذكرون أطفالهم وأحبائهم الذين فقدوهم نتيجة القصف الهمجي من قبل المليشيا الانقلابية للمنازل فوق رؤوس ساكنيها الآمنين.
ويقول المواطن عبدالله احمد لـ« الموقع بوست » إنه لم يعايش أجواء مماثلة من الضيق لعيد الفطر طوال سنوات عمره حتى في أشدها قساوة.
ويضيف "لم أعرف عيدا لم يكن فيه زيارات بين الأهالي .. الا هذا العام انه أمر مأساوي لأن تغيب كافة مظاهر العيد في ظل الحصار الخانق والقذائف الذي تنهال فوق رؤوسنا من قبل المليشيا الانقلابية.
واضاف متسائلاً "ماذا تبقي لهذا العيد؟".
وتعاني مدينة تعز الذي يقطنها المئات من حصار المليشيا مشدد منذ عام ونصف.
وشددت مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية الحصار الخانق بإغلاق شامل ومحكم لجميع المنافذ الرئيسية وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية فيه من قبل منظمات حقوقية التي قالت إن الغالبية العظمى لسكان تعز يعانون مستويات قياسية من الفقر ونقص الاحتياجات الأساسية.
كما غابت كثير من مظاهر العيد في بيوت اهالي المدينة، سيما الأكلات التي تشتهر بها في مثل هذه الأيام المباركة مثل كعك العيد بسبب أزمة الغاز المنزلي المستفحلة منذ اشهر.
أجواء رمضان لم تكن على ما يرام هذا العام في مدينة تعز، فأهلها الصابرون صاموا وأفطروا منذ غرة الشهر الفضيل على أصوات المدافع وأزيز الصواريخ والانفجارات الضخمة التي أرعبت الأطفال والنساء، وحصدت الأرواح وسفكت دماء الأبرياء.
الصورة في ضواحي وأحياء مدينة تعز مؤلمة وتقشعر لها الأبدان، فآلة حرب مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية حصدت الأخضر واليابس ودمرت البشر قبل الحجر والشجر.
مدينة تعز قضت رمضان هذا العام بصورة مختلفة عن باقي المحافظات اليمنية، وأهلها الذين صاموا عن الهزيمة والانكسار أفطروا في كل يوم على طعم الشهادة والكرامة والانتصار.