أحمد الشلفي

أحمد الشلفي

كاتب وإعلامي يمني

كل الكتابات
تصريحات ليندركينغ والوساطة العمانية
الجمعة, 25 يونيو, 2021 - 05:04 مساءً

بمناسبة تصريحات المبعوث الأمريكي وتوضيحه لها أواصل في هذه المساحة كتابة بعض الملاحظات حول الوساطة العمانية والأمريكية والنقاشات التي لازالت مستمرة رغم التصعيد العسكري.
 
أولا: بحسب مصدر حكومي يمني خاص فقد طلبت الخارجية اليمنية توضيحا من المبعوث الأمريكي لتصريحات الخميس، وبعيدا عن تفسير كلمة (شرعي) فسياق التصريح أعاد التذكير باعتراف الولايات المتحدة بالحوثي كجماعة سياسية وكسلطة أمر واقع وفي توضيح التصريح أعاد القول إن الحوثي حقيقة  موجودة على الأرض وإن إخراجه من الصراع لن يكون عبر التمني وهو تعريض بالطرف الآخر حسب ما أرى.
 
ثانيا : سأعيد التأكيد على ما قلته سابقا حول أن المقترحات الأمريكية  التي حملها الوفد العماني إلى صنعاء شملت وقف الحصار على المطار والميناء وإعلان وقف إطلاق النار حظيت بموافقة سعودية في وقت سابق لكن الحوثيين رفضوا الإعلان تماما عن وقف إطلاق النار كشرط لفك الحصار وواصلوا تمسكهم بذلك.
 
ثالثا: بحسب معلوماتي فلم يكن الخلاف حول تفاصيل فك الحصار وإنما كان الخلاف بالأصل حول التراتبية وما الذي يبدأ هل الوضع الإنساني أم إعلان وقف إطلاق النار أم  كلاهما وماهي الضمانات الأمريكية والعمانية ؟
 
رابعا: بحسب مصادر فإن من ضمن ما طرحه الأمريكيون دخول طارق صالح والمجلس الانتقالي الجنوبي كمكونات رئيسيه في المفاوضات الجديدة ولا يعرف حتى اللحظة كيف كان رد الحوثيين ولا أريد أن أتوقع ردهم أورد الأطراف الأخرى.
 
خامسا:  بحسب مصادري لم ترد السعودية  حتى الآن على المقترحات التي  حملها العمانيون إلى الرياض وقد تشير تصريحات المبعوث الأمريكي في ندوة الخميس إلى محاولة للدفع بالنقاشات ترغيبا وترهيبا مع التأكيد على استمرارها حتى الآن .
 
سادسا: إذا افترضنا أن الأمريكيين يسعون إلى فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة كما يريد الحوثيون وكما فهمت من حديث المبعوث الأمريكي في الندوة الأخيرة ،واذا افترضنا كذلك أن وقف اطلاق النار الذي يريده الأمريكيون حدث ولا أرى ذلك ممكن حاليا بسبب الوضع على الأرض الذي يمنح الحوثيين أفضلية ولو مؤقتة فإنه لن يستمر طويلا لأن أي حل مالم يكن شاملا  وبأدوات ضغط ميدانية  وسياسية سيكون حلا هشا.
 
سابعا: ظهور  الحكومة اليمنية وهي تدافع عن المبعوث الأمريكي وتشرح ما قاله بدلا عنه يذكرني بالأخطاء السابقة، فعندما سقطت صنعاء في يد الحوثيين وقبلها عمران عام2014م لم يكن ذلك إلا بسبب اعتمادهم على توصيات وتقديرات السفراء الغربيين ووعودهم  فبينما كانوا يقدمون تحليلاتهم كان الحوثيون يطوقون العاصمة.
 
يبدو أن اللاعبين الذين سقطت على أيديهم صنعاء لازالوا يعملون بنفس العقلية والالية.
 

التعليقات