[ عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالله العليمي ]
قال عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالله العليمي إن ما قام به المجلس الانتقالي خلال الأسابيع الماضية لا يمكن توصيفه باختلاف سياسي أو اجتهاد إداري، بل إجراء أحادي مكتمل الأركان وتمرد صريح على الشرعية، وخروجٌ مباشر على التوافق الوطني، وتحدٍّ واضح لجهود خفض التصعيد واحتواء التداعيات.
وأشار العليمي في منشور على منصة إكس إلى أن اليمن يمر بمرحلة فاصلة وحساسة، معتبرا محاولات فرض الأمر الواقع في حضرموت والمهرة، وقبلها في شبوة، والسيطرة على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، تمثل مغامرة خطِرة تدفع بالبلاد نحو الفوضى، وتُضعف الدولة، وتخدم في المحصلة مشروع الانقلاب الحوثي الذي نواجهه جميعًا، وفق تعبيره.
واعتبر العليمي القضية الجنوبية قضية عادلة وكبيرة ومركزية، لكنها لا تُستخدم ذريعة للهيمنة، ولا غطاءً لاحتكار التمثيل، ولا وسيلة لكسر الدولة، فالقضايا العادلة تُصان بالحكمة والمسؤولية، لا بالمزايدات ولا بالمقامرات الخاسرة، وفق تعبيره.
وقال إن منطلق الحرص الوطني الصادق، فإن المسؤولية تفرض على المجلس الانتقالي تغليب صوت الحكمة والعقل، والتراجع الفوري عن كافة الخطوات التي أُقدِموا عليها، والالتزام بالشرعية ومرجعياتها.
وأشار إلى إن الاستمرار في النهج التصعيدي لن يكون في مصلحة الجنوب ولا اليمن، بل سيقود إلى نتائج خطِرة لا يتحمّل تبعاتها أحد.