قال ياسين سعيد نعمان، سفير اليمن لدى بريطانيا والأمين العام الأسبق للحزب الاشتراكي اليمني، إن "الرئيس المخلوع صالح لم يعد أمامه من شيء يعمله إزاء تضييق الخناق عليه من قبل حليفه الحوثي سوى الكلام، الكلام وحده، وليس أكثر من ذلك".
 
وأضاف ياسين -في منشور بصفحته على فيسبوك ورصده "الموقع بوست"- "صالح يعرف جيداً أن السحر انقلب على الساحر، ففي الوقت الذي اعتقد فيه أنه استخدم الحوثيين لتنفيذ المشروع الانقلابي الانتقامي، فقد كان يسلم لهم كل ما جمعه من أدوات نفوذ وقوة خلال ثلاثة عقود بصورة عكست حماقة المنتقم حينما يدمر كل شيء ليجد نفسه محاطاً بخراب".
 
وتابع الدبلوماسي اليمني "صالح يدرك اليوم أنه محاط بخراب، فمهما جمع ومهما حشد فإن الخراب قد طال كل شيء حواليه، بما في ذلك الانسان، وأفرغها من نضارة الحياة وحيوية الفعل".
 
وقال "إن صالح لا يجد ما يعوض به هذا الخراب وهذا التفريغ المريع سوى أن يتكلم ويتكلم بينما يدرك أن حليفه لن يتجرأ على أن يقدم على أي عمل عسكري"، مضيفا "لا لأنه -أي صالح- في وضع يستطيع فيه المواجهة، ولكن لأن هذا الحليف يحتاج إليه الآن كغطاء لمشروعه، من خلال المؤتمر الشعبي"، مشيرا إلى أن صالح ليس من مصلحته أن ينهي هذا الحلف في الوقت الراهن.
 
وأضاف ياسين سعيد نعمان "سيستمر صراخ الطرفين في صورة لغو وزعيق، فلا صالح يمتلك القوة على تعديل المعادلة مع حليفه الحوثي، ولا الحوثي لديه مصلحة في إنهاء التحالف مع صالح والذي يعطيه الغطاء لمشروعه".
 
وختم ياسين منشوره قائلا "كل ما سينتج عن هذا الزعيق لن يكون أكثر من كشف عورة وإدراك حقيقة هذا المشروع الفاسد الذي حكم هذا التحالف الانقلابي باعتباره مشروعاً عبثياً قاد إلى هذا الوضع الذي دمر البلاد".
 
وتشهد العاصمة صنعاء توتراً وتحشيداً غير مسبوق بين طرفي الانقلاب في ظل استعدادات جناح صالح بحزب المؤتمر الشعبي للاحتفال في ميدان السبعين بذكرى تأسيسه الـ35، غدا الخميس، ودعوة الحوثيين أنصارهم للاحتشاد أيضا عند مداخل صنعاء في اليوم نفسه تحت شعار "التصعيد مقابل التصعيد".