صحيفة بريطانية: الإمارات تنفق الملايين لتشويه قطر
- وكالات الإثنين, 19 أكتوبر, 2015 - 07:09 مساءً
صحيفة بريطانية: الإمارات تنفق الملايين لتشويه قطر

كشفت صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية الأحد أن دولة الامارات العربية المتحدة دفعت أموالا طائلة لامتلاك نفوذ في بريطانيا والتأثير على قرارها السياسي، و مولت  حملات إعلامية من أجل التحريض على جماعة الاخوان  ودولة قطر، وربطهما بالإرهاب.
 
وتبين من مراسلات حصلت عليها الصحيفة البريطانية أن الإمارات دفعت أموالا لصحفيين ومسؤولين سابقين في الحكومة البريطانية، كما أنها تعاقدت سرا مع شركات للعلاقات العامة، وذلك بهدف تشويه جماعة الإخوان ، والترويج بأنها مرتبطة مع دولة قطر، والزعم بأن الدوحة تدعم الإرهاب.
 
وقالت الصحيفة إن أحد البريطانيين من  ذوي النفوذ الكبير في أبو ظبي وهو سيمون بيرس، يشرف بشكل مباشر على صناعة صورة الإمارات في العالم الخارجي، مشيرة إلى أنه أرسل رسالة إلكترونية إلى كل من وزير الشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش والأمير خالد بن محمد بن زايد نجل ولي عهد أبو ظبي، أكد فيها أن مادة صحفية نشرت في إطار تشويه قطر والإخوان، و "أن المزيد سيأتي في الأيام القادمة".
 
أما المفاجأة الكبرى التي تكشفها "ميل أون صنداي" في تحقيقها الذي نشرته على صفحتين كاملتين، فهي أن دولة الإمارات مارست ضغوطا دبلوماسية على بريطانيا لتتخذ إجراءات ضد جماعة الإخوان ، وهي الضغوط التي انتهت بإصدار رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أمرا بالتحقيق أو بإجراء "مراجعة" في وضع جماعة الإخوان للتوصل إلى نتيجة بشأن ما إذا كانت منظمة إرهابية أم لا، وهي المراجعة التي لم تعلن حكومة كاميرون حتى الآن نتائجها.
 
ويكشف التحقيق أن الإمارات أبرمت عقدا مع شركة علاقات عامة لغايات تشويه صورة دولة قطر وتشويه الإخوان وربطهما ببعض مقابل 60 ألف جنيه إسترليني (90 ألف دولار) شهريا، علما بأن الشركة المتعاقدة تدعى "كويلر للاستشارات"، وهي مملوكة للورد تشادلينجتون، وهو زعيم فرع حزب المحافظين في نفس المنطقة التي ينتمي إليها كاميرون، وأحد المقربين لكاميرون وأصدقائه الشخصيين!
 
وبحسب العقد فإن الإمارات تدفع الـ90 ألف دولار شهريا لشركة العلاقات العامة، مقابل أن تقوم هذه الأخيرة بــ"الترويج للسياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة"، على أن "كافة الأنشطة التي يتم القيام بها بموجب هذا العقد تتم بسرية تامة"، بحسب النص المبرم بين الطرفين.
 
ويتبين من التحقيق أنه عندما تم إبرام العقد بين الإمارات و"كويلر" كان المسؤول الأول في الشركة هو جوناثان هيل، وهو أحد المقربين من كاميرون، فيما تسلم رئاسة الشركة لاحقا المسؤول السابق في الخارجية البريطانية والذي كان يشغل منصبا رفيعا فيها جيرارد راسيل، وهو أحد المقربين أيضا من كاميرون وأحد الخبراء في القضايا العربية، كما أنه يجيد اللغة العربية بطلاقة كبيرة.


التعليقات