السلام بحاجة لقوة أكثر من الحرب، قوة تفرضه وتحافظ عليه وتحققه بشروط عادلة، السلام خيار الشجعان وليس الانذال.
 
 يتحدث بحاح عن السلام فقط باعتباره جولة مفاوضات تضمن بقاءه في منصبه أو ربما الدفع به مكان الرجل العجوز، باعتباره خيارا وافقت عليه المليشيا وتوافقت عليه الأطراف الأخرى؛ يتكئ على الإمارات ويغازل السعودية، لا يهاجم عفاش ولا يدين الحوثي ولا يمد يده لمن هم في الميدان، يختار المسافة الوسطى وابعد قليلا في العلاقة مع الجميع.
 
 يتحدث بشكل منمق ويكتب خواطر شعرية عن تعز التي تذبحها المليشيا ويغازل صنعاء المغتصبة، يتعامل كشاعر رديئ مع الكلمات، تحتاجه عدن فيهرب منها، يزور مأرب وفي أقل من نصف نهار يطير منها، يوزع الوعود لسقطرى وينسى كارثة جزيرة عبدالكوري التي هرب جميع سكانها منها، يرى الحل في أبو ظبي ويقترب من طاقم صالح وفريقه هناك حد التطابق.
 
 السلام يحتاج رجال آخرون يعرفون معنى التضحية وتدمع قلوبهم مع قلوب الناس العاديين، السلام لاتصنعه الفنادق بل الساحات والخنادق. .. السلام مطلب الأقوياء وليس هبة يمنحها القتلة كي يستعدوا لجولة قتال جديدة.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك