زيارة الرئيس هادي إلى تركيا تفتح أبواب التاريخ المشترك
- الأناضول الثلاثاء, 16 فبراير, 2016 - 06:32 مساءً
زيارة الرئيس هادي إلى تركيا تفتح أبواب التاريخ المشترك

بدأ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى الجمهورية التركية، يلتقي خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان، في زيارة هي الأولى له، منذ تقلده الحكم في فبراير/ شباط 2012.
 
وقالت مصادر حكومية للأناضول، إن وفداً حكومياً رفيعاً، سيرافق الرئيس هادي مكون من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، ووزير التخطيط والتعاون الدولي محمد الميتمي، ووزير الصحة ناصر باعوم، ووزير النقل مراد عبد الحي، إضافة إلى مستشاري الرئيس، عبدالوهاب الأنسي وعبدالوهاب الحميقاني.
 
ووفقاً للمصادر، سيبحث هادي خلال زيارته مع الرئيس أردوغان، الملف السياسي اليمني، والأزمة المتصاعدة منذ أكثر من عشرة أشهر، وتفعيل اتفاقيات التعاون في المجال الصحي، ومعالجة جرحى الحرب، والمجال التنموي، وإعادة الرحلات الجوية بين البلدين إلى عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد.
 
وتتزامن الزيارة، مع إرسال الحكومة التركية سفينة مساعدات إغاثية للشعب اليمني، تحوي ستة أطنان من المواد الإغاثية، ومن المقرر أن تصل في التاسع والعشرين من فبراير/ شباط الجاري إلى سواحل عدن، جنوبي البلاد، وفقاً لمصادر الأناضول.
 
وتتمتع العلاقات اليمنية التركية، بالمتانة، ووجود قواسم مشتركة بين الشعبين، تنامت منذ التواجد العثماني الأول في اليمن 1538-1635، والتواجد الثاني خلال 1872-1918.
 
وأكدت تركيا وقوفها إلى جانب الحكومة الشرعية، ممثلة بالرئيس هادي، واستعدادها للمساهمة في إعادة إعمار ما خلفته الحرب، وذلك على لسان سفيرها في اليمن، فضلي تشورمان.
 
وفي 2011، استقبلت تركيا العشرات من جرحى الثورة الشبابية السلمية، الذين شاركوا في الإطاحة بنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح في ثورة 11 فبراير.
 
علاقات قويةخلافا لبقية البلدان التي ترتبط بها اليمن باتفاقيات ثنائية، وبروتوكلات رسمية، تمتاز العلاقات اليمنية- التركية، أنها موثقة بالدم المشترك الذي امتزج عقب التواجد العثماني في اليمن، وخلّف عائلات هجينة، يمنية تركية.
 
ويتذكر اليمنيون، الأتراك “بالبصمات التي لا تنسى في حقبة تاريخية حاسمة في تاريخ اليمن”، مستشهدين بتصريح السياسي الراحل ورئيس الوزراء الأسبق عبدالكريم الارياني، في ندوة عقدت قبل ثلاثة أعوام في العاصمة صنعاء، والذي جاء فيه، “لولا الاندفاع العثماني للدفاع عن البحر الأحمر، لكانت اليمن وقعت فريسة للبرتغاليين، وربما بعدها للهولنديين، ولكن بفضل الدولة العثمانية تمت حماية اليمن من التدخل الأوروبي، وحماية كذلك الأراضي المقدسة من أعدائها”.
 
ويحتوي المركز الوطني للوثائق اليمنية في العاصمة صنعاء، على حوالي 30 دراسة حول “اليمن في العهد العثماني”، كنتاج لجهود يمنية دعت إلى إعادة كتابة تاريخ العلاقات اليمنية التركية في العهد العثماني، إضافة إلى عشرات الوثائق التي تؤرخ لتلك الفترة.
 
وترتبط اليمن وتركيا بروابط اجتماعية وثقافية أزلية، أبرز تلك الروابط: الأعداد الهائلة من العائلات اليمنية التي أقامت في تركيا، والعائلات التركية التي فضلت البقاء في اليمن، ولم تغادر البلاد عقب مغادرة العثمانيين عام 1918.
 
وكان لتواجد العثمانيين في اليمن، تأثير في حياة اليمنيين بالجانب العمراني والتجاري، وحتى الجانب اللغوي، وفقا لباحثين، حيث استمر استخدام الكلمات التركية في الحياة اليومية اليمنية .
 
وتقول الباحثة، نجاة محمد صائم أن دراسة للقاضي إسماعيل بن علي الأكوع، رصد فيها أكثر من 178 كلمة تتعلق بالإدارة المدنية والأنظمة العسكرية والحياة الاجتماعية، درج اليمنيون على استخدامها وخاصة في مدينة صنعاء، بل وبعضها ما زالت تستخدم حتى اليوم.
 
أبرز المحطات في العلاقات اليمنية التركية:
1538 – 1635 بداية الحكم العثماني الأول لليمن، الذي تداول خلاله الحكم 22 والياً.
1872 – 1918 الحكم العثماني الثاني لليمن، بلغ عدد الولاة العثمانيين 15 والياً.
1926 تعيين مندوب لليمن في أنقره.
1928 الحكومة التركية تعين ممثلاً سياسياً لها في اليمن.
1970 تركيا تعترف “بالجمهورية العربية اليمنية”.
أكتوبر 1984: قام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بزيارة تركيا.
1986 اعتماد سفير اليمن في بغداد، سفيراً غير مقيم لليمن في أنقره، واعتماد السفير التركي لدى الرياض، سفيراً غير مقيم في صنعاء.
نوفمبر 1984: عقد اتفاقية مع شركة (دغوش) التركية قيمتها 75 مليون دولار، لتنفيذ مشروع إعادة بناء سد مأرب التاريخي، بتمويل من الشيخ زايد بن سلطان، رئيس دولة الامارات العربية المتحدة.
20 أكتوبر 1986: رئيس الوزراء التركي تورجوت اوزال، يقوم بزيارة لصنعاء استمرت ثلاثة أيام، تم خلالها الاتفاق على إنشاء لجنة تعاون اقتصادي بين البلدين.
21 ديسمبر 1986: تورجوت اوزال، يشارك احتفالات اليمن بتدشين إعادة بناء سد مأرب، الذي قامت شركة تركية بتنفيذه. 1990:
رفع مستوى التمثيل إلى مستوى سفارة في كل من صنعاء وأنقره.

يونيو 2011: الرئيس التركي السابق عبدالله غول يزور اليمن.
 


التعليقات