جدار يثير الجدل في جامعة صنعاء.. لفصل الجنسين أو القاعات؟
- الحرة الخميس, 04 فبراير, 2021 - 10:41 صباحاً
جدار يثير الجدل في جامعة صنعاء.. لفصل الجنسين أو القاعات؟

أثارت صور لجدار تم تشييده حديثاً في جامعة صنعاء (شمالي اليمن) جدلاً واسعاً بين اليمنيين على مواقع التواصل الإجتماعي إذ ذهب البعض منهم إلى ربطها بمعتقدات دينية لجماعة الحوثي التي تسيطر على الجامعة، في وقت أكد آخرون  أنّها مجرد خطوة لوجيستية من الإدارة.

 

ونشر ناشطون، عبر موقع "تويتر"، صوراً لجدار حديث تم بناءه في احدى قاعات المحاضرات في جامعة صنعاء، كبرى الجامعات في البلاد، قائلين إنه لـ"فصل الطالبات الإناث عن الطلاب الذكور"، ومنتقدين القائمين على هذا المشروع.

 

واتهم البعض جماعة الحوثي بأنها تنصب نفسها وصية على اخلاق الطلاب، فيما ذهب البعض لتسمية هذا الجدار بـ"جدار الفصل العنصري".

 

الحوثيون مجرد جدار آخر للتخلف

 

بدورها، قالت منظمة "علمانيون يمنيون"، في حديث لموقع "الحرة"، إذا ثبت قيام جماعة الحوثي بفصل الذكور عن الإناث في الجامعة فهذا دليل إضافي على أنهم "لا يختلفون على الاطلاق عن أي جماعات إسلامية متشددة أخرى، إذ تمتلك العقلية الشمولية".

 

وشددت المنظمة على وجوب فصل الدين عن كافة مكونات الدولة والسلطة السياسية في البلاد، مشيرةً إلى أنّ "فصل الإناث عن الذكور وغيرها من هذه الأفكار المتشددة لا تمثل بالضرورة المجتمع اليمني المتنوع".

 

"جدار لفصل قاعة المحاضرات"

 

في المقابل، نفى الناشط اليمني، أحمد الرعب، في حديث لموقع "الحرة"،  أنّ يكون وراء هذا الجدار أي علاقة بالحوثيين، قائلا: "إدارة الجامعة قررت فصل قاعات المحاضرات في كلية اللغات للاستفادة من المسافة ليس أكثر".

 

وأوضحت إحدى الطالبات في جامعة صنعاء (رفضت الكشف عن إسمها)، في حديث لموقع "الحرة"، أنّ "الصورة التقطت في وقت لم تكتمل أعمال البناء بعد،  فظهر الأمر أنّه محاولة لفصل الذكور عن الإناث في القاعة".

 

كما قالت إحدى الطالبات في الجامعة، عبر حسابها في موقع "فايسبوك"، إنّ "عملية بناء تقوم بها كلية اللغات لإضافة قسم إضافي في مركز الترجمة التابع للكلية".

 

وحاول موقع الحرة أكثر من مرة التواصل مع إدارة الجامعة للوقوف على حقيقة الأمر لكن تعذر ذلك.


التعليقات