أكدت أن الحرب تنتهي بعودة اليمن لا بتمزيقها..
توكل كرمان تتهم السعودية والإمارات بالسعي لتمزيق اليمن تنفيذا لأطماعهما
- خاص الأحد, 18 سبتمبر, 2022 - 04:48 مساءً
توكل كرمان تتهم السعودية والإمارات بالسعي لتمزيق اليمن تنفيذا لأطماعهما

[ توكل كرمان في كلمة لها بؤتمر برلين ]

قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن التحالف السعودي الإماراتي يسعى لتقسيم اليمن ويضلل العالم أنه يدعم الشرعية اليمنية.

 

وأضافت كرمان -في كلمة لها بمؤتمر برلين الدولي- أن أطماع السعودية وإيران لتقاسم النفوذ على أنقاض المدن اليمنية ، سبب أساسي في إستمرار الحرب في اليمن والمأساة الانسانية الأكبر في العالم اليوم. 

 

وتابعت "كانت حرب السنوات السبع اضعاف متواصل للشرعية أنتهى بالانقلاب عليها واستبدالها بمجلس من ثمانية أعضاء أختارتهم السعودية، مشيرة إلى أن الرياض تحكمت بقرار الشرعية من البداية وحالت دون تمكنها من الحضور على الأرض كمنظومة دولة متماسكة في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.

 

وأشارت إلى أن التحالف عمل على استبدال الشرعية بميليشيات موالية للإمارات هي ميليشا الانتقالي الانفصالية ، وألوية العمالقة السلفية، وميليشيات طارق صالح في باب المندب والمخا.

 

 

نلتقي اليوم في مؤتمر برلين للعمل معاً في مواجهة تحديات عالمية غير مسبوقة في ظل ما تعيشه أوروبا في مواجهة الحرب الروسية...

Posted by ‎توكل كرمان‎ on Saturday, September 17, 2022

 

وقالت كرمان "استبعدوا الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد سبع سنوات من ابقاءه رهينة في الرياض واستخدامه غطاءا لفرض قوى أخرى في محافظات جنوب اليمن والساحل تدين بالولاء الكامل لدولتي التحالف.

 

وأردفت "شكل في أبريل الماضي مجلس رئاسي انتقالي بطريقة قسرية فرضتها السعودية ، وهو مجلس عينته الرياض ويضم قادة ميليشات أنشأتها الإمارات والسعودية ، ورئيس صوري لا يوجد لديه ما يسنده خارج ارادة دولتي التحالف اللتان تمسكا بكل القوى والقرار السيادي اليمني".

 

واستدركت "كان واضحا في الأسابيع الأخيرة أن مهمة المجلس الرئاسي تشكيل غطاء لميليشيات الانتقالي الانفصالية في حروبها للتمدد جنوبا وإخضاع السكان في المحافظات الجنوبية بالقوة والعنف والارهاب والطائرات السعودية الاماراتية".

 

ومضت الناشطة اليمنية بالقول "من باب الانقلاب الحوثي وسيطرته على مؤسسات الدولة والعاصمة صنعاء والمحافظات مر التحالف السعودي الإماراتي بأجندته المدمرة لليمن والتي توضحت ملامحها كاملة في سنوات الحرب الماضية".

 

وأكدت أن الحرب طالت لأن أهداف التحالف كانت مختلفة عن ما أعلنوه من أنهم " تحالف دعم الشرعية " في اليمن"، لافتة أن المملكة السعودية أقامت علاقتها مع الشرعية ومكوناتها على الرضوخ وتسليم القرار السيادي اليمني للرياض.

 

وقالت كرمان "الحقيقة انه منذ اليوم الأول لحربها في اليمن اختطفت السعودية والإمارات عنوان الشرعية اليمنية واستخدمته لتحقيق أهدافها في احتلال الجزر والسيطرة على ثروات اليمن ومحاولة تقسيمه وفرض نفوذها على أجزاءه الحيوية في البحار والسواحل".

 

وذكرت أن "ميليشات الحوثيين نسخة أكثر دموية وتخلفاً من حركة طالبان التي يعرفها العالم وحظيت بتركيز إعلامي واهتمام مراكز الدراسات والصحافة، وعرف العالم تركيبتها وطرائقها وما تفعله بحاضر الأفغان ومستقبلهم ، فيما الحركة الحوثية في اليمن استفادت من خدمات متبادلة بينها وتحالف السعودية والإمارات بالتخفي تحت ادعاء مواجهة عدوان خارجي، فيما الحقيقة ان كلاهما يتذرع بالأخر ويتقاسموا النفوذ والجغرافيا اليمنية ولا غنى لأحدهما عن الآخر".  

 

ولفتت إلى أن الميليشيات الحوثية تسيطر على المؤسسات التعليمية وتقوم بتغيير المناهج وفرض افكارها المتطرفة على المجتمع. تم إغلاق كل الصحف والمنابر الاعلامية الغير تابعة لجماعة الحوثيين. يتم ارهاب النساء ومنعهن من السفر دون محرم حسب الإجراء الذي فرضوه في مناطق سيطرتهم.

 

وأوضحت أن "جماعة الحوثي تستثمر عبث التحالف السعودي الإماراتي باليمن ، وهذا مصدر قوة لها أكثر حتى من داعمها وراعيها الإيراني. التحالف لم يكن جادا في دعم الشرعية اليمنية ، ولم يكن هدفه ازاحة الانقلاب الحوثي بقدر ما كان هدفه استخدام جماعة الحوثيين كواحدة من أدواته لتمزيق اليمن ومحاولته المستمرة لاعادة رسم خارطته الممزقة وفق أهدافه ومصالحه".

 

وأكدت كرمان أن اليمن لن يستقر بدون عودة الدولة اليمنية كاملة السيادة على أرضها، دولة تفرض سلطتها وتطوي مرحلة تعدد المليشيات وتضع حداً للأطراف الخارجية الطامعة في تقاسم النفوذ في اليمن".

 

وقالت إن وحدة اليمن وأمنه واستقراره هو الضمانة الوحيدة لاستقرار اليمن وجواره الخليجي، وأي صفقات اقليمية بين الأطراف الخارجية المتورطة في حرب اليمن تبنى على تقاسم النفوذ وتلبية مصالح الاطراف الخارجية وتقاسم اليمن بين النفوذ الخارجي والميليشيات التابعة له ، وبالتحديد السعودية وايران ، لن تعنينا في اليمن ولن يكتب لها النجاح".

 

تواصل كرمان كلمتها بمؤتمر برلين بالقول "الحرب تنتهي بعودة اليمن لا بتمزيقها، بعودة دولة الجمهورية اليمنية صاحبة سلطة كاملة وشاملة على كل الأرض اليمنية، لا بإضفاء المشروعية على الدويلات المليشياوية وتقسيم اليمن".

 

وأكدت أن اليمن ليست حالة طارئة ولن ترضخ لحروب التمزيق والتجويع الخارجية وأدواتها الميليشياوية الداخلية. هذه حقائق التاريخ وسنعيدها بإرادتنا وتمسكنا بقضيتنا العادلة وإنتماءنا لليمن وتضحياتنا من أجلها.

 

وفي ختام كلمتها قالت كرمان "لا خيار لنا سوى التمسك بحقنا في استعادة الدولة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث ، وهزيمة المشاريع الطائفية والتمزيقية، لن يقبل شعبنا مسخرة هزلية كهذه التي تهدف الى تمزيق اليمن بين الميليشيات الطائفية والإنفصالية وداعميهم الخارجيين في السعودية وإيران".

 

 


التعليقات