موارد اليمن المائية مهددة بالنفاد بسبب زراعة نبات القات المخدر
- متابعة خاصة الجمعة, 11 نوفمبر, 2022 - 10:48 صباحاً
موارد اليمن المائية مهددة بالنفاد بسبب زراعة نبات القات المخدر

[ صورة أرشيفية من عام 2013 لفلاح يمني في مزرعو في ضواحي صنعاء ]

حذر تقرير دولي أمس الخميس، من نفاذ موارد اليمن المائية بسبب زراعة نبات القات المخدر.

 

وقال التقرير الصادر -عن يورنيوز ورويترز- إن المزارعين في اليمن يستنزفون المياه الجوفية حول العاصمة صنعاء ويجرفون التربة لزراعة نبات القات المخدر، الذي يهيمن على الحياة في البلاد، مما يهدد بنفاد الموارد الثمينة في الدولة المعرضة لخطر التغير المناخي.

 

وأكد أن مضغ القات هواية ومطلب على مستوى وطني في بلد تمزقه حرب مستعرة منذ سبع سنوات، أدت إلى تدمير الاقتصاد وتسببت في أزمة إنسانية طاحنة جعلت الملايين يواجهون خطر الجوع.

 

وقال إن القات يحقق أرباحاً تفوق بثلاثة أضعاف العائد من أي محصول آخر، لكن التدفق النقدي الثابت له ثمن باهظ. فزراعة النبات، مُر المذاق، تتطلب الري من آبار عميقة واستخداماً للمياه بكميات كبيرة نسبياً مما يفاقم مشكلة ندرة المياه في اليمن.

 

ولفت إلى أن الصراع يدمر البنية التحتية للمياه ويترك الملايين بدون مياه صالحة للشرب أو زراعة المحاصيل. وأُهمل نظام الري التقليدي المدرج المستخدم في الدولة القاحلة والجبلية.

 

يضيف "وسط حالة الغموض الناجمة عن الحرب، تتمتع زراعة القات بمميزات من بينها أنها تستغرق بضعة أشهر فقط لجني المحصول بينما تحتاج أشجار الفاكهة من ثلاث إلى خمس سنوات. كما يتم جني محصول القات عدة مرات في السنة فيما يتم قطف ثمار الفاكهة مرة واحدة فقط في السنة".

 

وقال البنك الدولي في أغسطس آب إن تغير المناخ يُقلل من الاعتماد على هطول المطر في اليمن. ويجري استنزاف طبقة المياه الجوفية في حوض صنعاء بسرعة، إذ يقول المزارعون في الحاوري إنهم يحفرون 550 متراً للوصول إلى المياه الجوفية بينما يقول المزارعون في بيت الذفيف إنهم لا بد أن يصلوا إلى عمق ألف متر.

 

وشهد اليمن في السنوات القليلة الماضية موجات جفاف تخللتها أمطار غزيرة أحدثت فيضانات لكنها لم تجدد طبقات المياه الجوفية.

 

وتوقع تقرير حديث أن ترتفع درجات الحرارة في منطقة شرق البحر المتوسط والشرق الأوسط بوتيرة أسرع مرتين تقريباً من المتوسط العالمي مع ارتفاع درجات الحرارة في العالم إلى ما يصل لخمس درجات مئوية أو أكثر بحلول نهاية القرن.

 

ومن المقرر تقديم التقرير، الذي أعده معهد قبرص، في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) المنعقد حالياً في مصر.

 

وتقف الصوب الزراعية في الحاوري مهجورة.

 

وما زال بعض المزارعين مثل يحيى اليزيدي يحاولون التمسك بزراعة المحاصيل الغذائية وإنقاذها في بلد يعتمد 80 بالمئة من سكانه، البالغ عددهم 30 مليون نسمة، على المساعدات. لكنه يقول إنه في حاجة إلى مساعدة.

 


التعليقات