قالت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، إن الهجمات الممنهجة للحوثيين على المساجد، تمثل استهدافاً لحق المسلمين في حرية وضمان ممارسة شعائرهم الدينية، ومحاولة للمليشيا لفرض حالة من التطييف المذهبي على الآخرين.

وأدانت الوزارة في بيان لها استهداف جماعة الحوثي جامع قرية "الرون" الأثري بمديرية "حيس" جنوبي محافظة الحديدة، أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل مواطنين وإصابة 5 آخرين بينهم أطفال.

وافادت أن هذا الاعتداء الحوثي امتداداً لسلسلة من التفجيرات والانتهاكات التي طالت المساجد ودور العبادة وتعليم القرآن الكريم منذ بداية التمرد على الدولة، وفي سياق سلوكها الممنهج للقضاء على التعايش وقمع كل من يخالف فكرها الطائفي المتطرف.

وأكدت أن مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً لا تراعي أي حرمة للدماء ولا تحترم المقدسات الدينية، وهي بهذه الأعمال تثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأنها عدوٌ للإنسان والوطن وللدين القويم، ولا يمكن أن تقبل التعايش الذي سار عليه اليمنيون طيلة عقود في ظل النظام الجمهوري، بل هي ماضية في نفس النهج الإيراني الذي يؤسس لفكرة الحكم الواحد، حيث يصير الشعب كله بحكم التابع والمملوك لفئة تزعم - زوراً وكذباً - أحقيتها بالحكم بنص ديني.

ودعت الوزارة المنظمات والهيئات الإسلامية والمنظمات المعنية بحماية التراث، إلى التنديد بهذه المجزرة البشعة، واستهداف أحد دور العبادة، إلى جانب كونه مسجداً تاريخياً اثرياً، وتحثّ على اتخاذ موقف حازم إزاء هذا العمل الإرهابي الجبان.