كيف تلقت أطراف الصراع في اليمن اتفاق عودة الدبلوماسية بين السعودية وإيران؟
- رصد خاص الجمعة, 10 مارس, 2023 - 11:07 مساءً
كيف تلقت أطراف الصراع في اليمن اتفاق عودة الدبلوماسية بين السعودية وإيران؟

[ مراسم اتفاق عودة الدبلوماسية بين السعودية وإيران برعاية صينية ]

لاقى الاتفاق السعودي الإيراني، على استئناف العلاقات الدبلوماسية برعاية صينية بعد انقطاعها منذ 2016 إثر خلافات، ترحيبا واسعا بين مختلف أطراف الصراع في اليمن.

 

والجمعة، أعلنت السعودية وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.

 

وفي يناير/ كانون الثاني 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها "الإرهاب".

 

دول عربية وإسلامية، رحبت بالاتفاق السعودي الإيراني معتبرين ذلك خطوة مهمة تساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتلبية تطلعات شعبي البلدين.

 

وفي السياق أكدت الحكومة اليمنية لمعترف بها دوليا استمرارها في التعامل الحذر مع النظام الإيراني، والاعتماد على الأفعال والممارسات، في أول تعليق لها على الاتفاق السعودي الإيراني لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

 

وقالت -في بيان لها نقلته وكالة سبأ الرسمية- إن موقفها "يعتمد على أساس الافعال والممارسات لا الاقوال، والادعاءات، ولذلك ستستمر في التعامل الحذر تجاه النظام الإيراني حتى ترى تغيرا حقيقيا في سلوكه، وسياساته التخريبية في بلادنا والمنطقة".

 

وجددت الحكومة إيمانها الصادق بالحوار وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية والوسائل السلمية، على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مشيرة إلى دعمها أي توجه جدي ومخلص يحمل نوايا حسنة لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.

 

وأضافت "نأمل أن يشكل اتفاق المملكة العربية السعودية وايران، مرحلة جديدة من العلاقات في المنطقة، ابتداءً بكف ايران عن التدخل في الشؤون اليمنية، وألا تكون موافقتها على هذا الاتفاق نتيجة للأوضاع الداخلية والضغوط الدولية التي تواجه النظام الإيراني".

 

من جانبها رحبت جماعة الحوثي، بالإتفاق السعودي الإيراني واستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، في الوقت الذي تخوض الجماعة مواجهات وحرب مفتوحة ضد الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منذ ثماني سنوات.

 

وقال الناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبدالسلام إن "المنطقة بحاجة لعودة العلاقات الطبيعية بين دولها تسترد بها الأمة الإسلامية أمنها المفقود نتيجة التدخلات الأجنبية وعلى رأسها الصهيوأمريكية".

 

 

وأضاف أن "التدخلات الأجنبية عملت على الاستثمار في الخلافات الإقليمية واتخذت الفزاعة الإيرانية لإثارة النزاعات وللعدوان على اليمن".

 

بدروه رحب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا بالاتفاق المبرم بين الرياض وطهران والمتضمن إستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

 

 

واعتبر المجلس -في بيان له- الاتفاق بالتطور الإيجابي على أمل أن يسهم ذلك في توطيد الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم .

 

وقال إن "ترحيبنا هذا ينطلق من دعوة سبق مبكراً أن أطلقها رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي دعا من خلالها الأشقاء في السعودية وغيران إلى الحوار واستئناف العلاقات بينهما، تجسيداً لما سماه "حرصنا" على توطيد العلاقات بين شعوب وبلدان منطقتنا.

 

 


التعليقات