أعلن منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي، الخميس، ابحار السفينة البديلة لخزان صافر العائم باتجاه رأس عيسى لتفريغ أكثر من مليون برميل من النفط الخام لتلافي انفجار الخزان المتهالك في قبالة الساحل اليمني في البحر الأحمر.

وقال جريسلي -في بيان بحسابه على تويتر- إن الناقلة تشوشان البديلة التي سيتم تفريغ مليون برميل من النفط الخام باتت في الطريق الى البحر الاحمر، لكن هناك حاجة ماسة إلى تمويل البدء الانقاذ ومنع حدوث انسكاب النفط في البحر.

وفي بيان نشرته الامم المتحدة اليوم الخميس قالت بأنه تم تأمين السفينة (Nautica) الشهر الماضي من قبل برنامج الامم المتحدة الانمائي التي كانت في حوض جاف في تشوشان بالصين من اجل الصيانة الدورية والتعديلات .

وبحسب البيان الاممي أنه من المتوقع ان تصل السفينة التي (انطلقت اليوم من مربض الصيانة) في اوائل مايو الى مكان السفينة المتهالكة صافر التي ترسو على بعد حولي تسعة كيلو مترات من شبه ميناء راس عيسى في البحر الاحمر قبالة السواحل اليمنية منذ عام 1988 والتي ضلت دون صيانة منذ تسعة اعوام حين انطلاق المواجهات العسكرية في اليمن بين جماعة الحوثي والحكومة المعترف بها دوليا .

وقالت "يعد رحيل Nautica ورحلتها إلى البحر الأحمر خطوة مهمة تالية في عملية استخراج النفط من Safer. تمثل هذه اللحظة تتويجا لأشهر عديدة من التحضير والتنسيق. وقد شارك العديد من الشركاء من بينهم وكالات الأمم المتحدة الشقيقة ، ومجتمع عالمي من الممولين - من الحكومة والمؤسسات إلى فصول المدارس - بالإضافة إلى خبراء دوليين لضمان نجاحنا ومنع وقوع كارثة إنسانية وبيئية واقتصادية "، قال أكيم شتاينر ، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. "

وبحسب البيان الاممي فإن مشروع السفينة البديلة تلقى دعمًا دوليًا كبيرًا ، نظرا للتكلفة المتصاعدة لناقلات النفط العملاقة ، في السوق المتأثرة بالحرب في أوكرانيا ، وعوامل أخرى ، تعني أن هناك حاجة إلى مزيد من التمويل لاستكمال مرحلة الطوارئ من الخطة.

وأوضحت الامم المتحدة أنه منذ 4 أبريل ، تلقت الأمم المتحدة تعهدات مؤكدة بمبلغ 95 مليون دولار, فيما الميزانية الإجمالية لهذه المرحلة الأولى هي 129 مليون دولار ، مما يترك فجوة قدرها 34 مليون دولار.

وقالت الامم المتحدة أ، التسرب المتوقع من الناقلة المتهالكة صافر قد يؤدي إلى تدمير مجتمعات الصيد على ساحل البحر الأحمر اليمني ، ومن المحتمل أن يقضي على 200 ألف مصدر رزق على الفور.

 وذكرت أن مجتمعات بأكملها ستتعرض للسموم التي تهدد الحياة وسوف يؤثر الهواء شديد التلوث على الملايين يمكن أن تغلق موانئ الحديدة والصليف - وهي ضرورية لجلب الغذاء والوقود والإمدادات المنقذة للحياة إلى اليمن ، حيث يحتاج 17 مليون شخص إلى مساعدات غذائية في اليمن .

ولفتت إلى أنه سيؤدي إلى إغلاق محطات تحلية المياه وقطع مصدر المياه عن ملايين الأشخاص كما يمكن أن يصل النفط المتسرب من صافر إلى الساحل الأفريقي ويؤثر على أي دولة مشاطئة على البحر الأحمر.