صلاة التراويح في ذمار تُثير تفاعلاً واسعاً.. بين اعتبارها رفض مجتمعي وكسر للجمود
- رصد خاص الثلاثاء, 18 أبريل, 2023 - 02:39 مساءً
صلاة التراويح في ذمار تُثير تفاعلاً واسعاً.. بين اعتبارها رفض مجتمعي وكسر للجمود

[ تفاعل يمني واسع بشأن الحضور الواسع لأداء صلاة التراويح في أحد مساجد ذمار ]

أثارت صلاتي التراويح والقيام في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان الجاري بأحد مساجد ذمار الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، تفاعلا واسعا بين أوساط اليمنيين.

 

وتناقل نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي صوراً للحضور الكبير لأداء صلاة القيام بمسجد العياني محافظة ذمار.

 

الجدير ذكره بأن المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية مازالت تلهج مساواتها بصدح المآذن بتلاوة القرآن الكريم صلاة التراويح طوال ليالي الشهر الفضيل، رغم محاولات المليشيا إقامة صلاة التراويح والقيام في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.

 

وفي وقت سابق منعت جماعة الحوثي بمحافظة ذمار، أحد أشهر أئمة المساجد بمدينة ذمار "علي راشد" من إقامة صلاة التهجد والتي تقام في يوم 27 من شهر رمضان من كل عام، وفق ما أكد أقرباء راشد.

 

والعام الفائت تعرض راشد للاعتقال عدة أيام علي يد مليشيا الحوثي على خلفية إقامة صلاة القيام في المسجد.

 

ويقبل الآلاف من أبناء محافظة ذمار على إقامة صلاة التراويح والقيام في المسجد الذي يعمل فيه علي راشد إمامًا منذ نحو 15 عامًا، وتتضاعف الأرقام حتى يمتد جموع المصلين إلى الطريق العام أثناء صلاة التهجد في 27 رمضان من كل عام.

 

وعلي راشد الوصابي مدرس في كلية التربية قسم علوم القرآن ويعد من أفضل الأصوات لتلاوة القرآن الكريم بمحافظة ذمار، ويتحول المسجد الذي يعمل به إلى قبلة للكثير من أبناء مدينة ذمار من الجنسين لسماع تلاوة القرآن الكريم على لسانه.

 

وطبقا للمتفاعلبن بشأن الصور على منصات التواصل الاجتماعي والتي رصدها "الموقع بوست" فإنهم يرون أن المشهد يحمل أبعاد ودلالات كثيرة أبرزها رفض قيود الحوثيين ومنهجهم الدخيل على معتقداتهم وقوة الترابط الاجتماعي ومدى وحدة الدم ووحدة العقيدة والتمسك لتعاليم الدين الاسلامي الصحيح في مبدأ التعايش بين مكونات المجتمع اليمني الواحد، بعيدا عن الطائفية البغيضة التي تسعى مليشيا الحوثي إلى تجسيدها بهدف تمزيج النسيج المجتمعي.

 

وفي السياق ذاته قال الكاتب والصحفي سيف الحاضري "كل مقومات بقاء ميليشيا الحوثي منعدمة، كل الشعب يرفض ميليشيا الحوثي.

 

وأضاف "من يعيق إنهاء الانقلاب هو من أضعف الشرعية وأمر بالانسحاب من الحديدة .. وقتل الجيش على أبواب عدن .. وقصف الجيش في نهم .. إنه وبكل وضوح التحالف والقيادة المدجنة .. هذا الشعب يتحدى الميليشيات .. نعيش أزمة قيادة وطنية".

 

 

الأكاديمي يحيى الأحمدي علق بالقول "منذ 8 سنوات يتكرر المشهد هذا في ذمار، وبالطبع هناك حشود في كل محافظات اليمن،يعني نتفق جميعا أن الشعب اليمني عصي على الكسر".

 

وتساءل: أين الخلل ما دامت القواعد سليمة.. أين الخلل منذ الثمان العجاف؟

 

وأضاف "هرمنا دروس وعبر، والابتهاج بهذا المشهد كل عام، دون أن نحاصر الفشل ويأتي العام القادم ونحن في ذمار ، لماذا لا نصلح هذا الخلل ونخارج الشعب المصلي الطيب، ونلتحق به؟

 

 

الصحفي وليد الجبر هو الأخر كتب "عندما كانت تؤدى صلاة القيام في مدينة ذمار  بحرية تامة وبدون أي مضايقات خلال ليالي العشر من رمضان لم تكن تجتمع  مثل هذه الحشود الذمارية الكبيرة كما اجتمعت حشود هذه الليلة المباركة التي جاءت في ذروة القمع والتضييق".

 

وقال "أعتقد أن الرسالة ذمارية واضحة جدا ولا تحتاج للكثير من الذكاء لفهمها"، متابعا "ذمار قلعة الجمهورية، والزيدية تسير تدور لها بلاد تتربع فيها"

 

 

الكاتب الصحفي "بعد الثورة السبتمبرية وقيام الجمهورية انقسمت ذمار، سواء في الوعي السياسي أو المذهبي،  المهم هناك من سربل وهناك من ضم في إحدى الصلوات بالأسبوع الأول، بس الإمام المتشدد زيديا مكنش يتوقع يسمع آمين بعد الفاتحة بل وجهورية".  قال لهم حسب النكتة الذمارية بعد الصلاة وهو واجم بتذمر واستغراب "يهناك ياجامع ذمار والدنانة".

 

 

في حين قال الصحفي والحقوقي محمد الأحمدي "للشعوب طريقتها في التعبير عن نفسها ومواقفها واتجاهاتها"، مضيفا "الحوثية جماعة منبوذة مجتمعيًا رغم أدوات السيطرة ورغم القسوة والبطش والتجويع ومحاولات تجريف الهوية الوطنية".

 

وقال "أنا مؤمن بقدرة الشعب اليمني وذكائه وقوة إرادته.. حفظ الله اليمن أرضاً وإنسانًا".

 

 

فيما علق الصحفي والباحث توفيق السامعي بالقول "حينما وصفت ذمار بأنها كرسي الزيدية، لم يكن القصد أنها تشيعت وأن غالبيتها زيدية؛ بل لأن بعض الأئمة جعلوا من ضوران آنس عاصمة لكرسي حكمهم، وإلا فذمار عبر التاريخ غالبية سنية".

 

وتابع "اليوم ذمار تعكس هذه الحقيقة على الأرض كما تشاهدون الصورة".

 

 

الباحث ناصر الطويل اكتفي بالقول "صلاة القيام في مدينة ذمار ليلة السابع والعشرين من رمضان، وفيها الكثير مما يمكن قراءته".

 

 

كذلك ماجد الطياشي، قال "حين قامت مليشيا عبدالملك الحوثي بإغلاق جامع العياني بمحافظه ذمار  بحجة قطع الطريق ، كانت تعتقد انها وصلت لطموحها".

 

وأردف "لكن الصورة القادمة هذا المساء من صلاة التراويح لفضيله الشيخ علي راشد كانت أبلغ من الكلام والرد الشافي والجواب الكافي على الحوثي". مستدركا "ذمار جمهورية".

 

 

مجاهد السلالي، كتب "قبل أيام هددوا أئمة المساجد في ذمار لإجبارهم على عدم إقامة صلاة القيام والتراويح، والليلة هذه صور من أحد المساجد".

 

وقال "تعرف عصابة الاحتلال الايراني أنها معزولة".

 

 

الكاتب أحمد القرشي رئيس منظمة سياج تساءل بالقول: مشهد مهيب صلاة التراويح في محافظة ذمار ليلة أمس.. هل هو مؤشر على تسامح الحوثي ام فشله في تغيير قناعات المجتمع؟!

 

 


التعليقات